من يقول أن اهل عمان يحبونها يخدعك ويخدع نفسه، فالشواهد على ذلك في كل شارع وزاوية.
فالذين يطلقون اسم من تآمر على النظام وعلى حياة جلالة الملك الحسين رحمه الله على شارع جميل من شوارع عمان، والذين يصرون على أن شارع وصفي هو شارع الجاردنز، وتقاطع الحرمين هو تقاطع الكيلو ، والذين يطلقون اسماء أشخاص تافهين على شوارع رئيسة، والأنانيون الذين يستولون على الأرصفة أمام فللهم الفاخرة، والشباب الذين يسهرون في سياراتهم ويتركون خلفهم اكواب القهوة وبقايا الطعام في عرض الشارع، والذين يلقون النفايات من نوافذ السيارات، والذين يضعون بضائعهم على كامل الرصيف وجزء من الشارع، هؤلاء جميعا لا يحبون عمان، ومراقبو أمانة عمان ومدراء المناطق الذين يشاهدون مئات المخالفات الصحية والتنظيمية رأي العين ضمن اختصاصه ولا يحركون ساكنا، يحبون الوظيفة ويتمسكون بمظاهرها ولا يحبون عمان.
الذين يشيدون المجمعات التجارية الكبرى، و يحتفلون بافتتاحها بعد أن حطمت الرافعات وصهاريج الأسمنت وآليات البناء الرصيف وطبقة الاسفلت ثم تركوا مخلفات البناء ومعدات في الشارع الخلفي، لايحبون عمان. - ومثال ذلك شارع (مدلاج السلمي) خلف شارع وصفي التل يا معالي الأمين_ .
كل صاحب فيلا حديثة في عمان الغربية لم يكتف بحديقته الجميلة الواسعة فاستولى على الرصيف خارج السور وحفر وزرع اشجارا ولم يترك ممرا للمشاة بمباركة الجهات المختصة في الأمانة، وأكثر من نصف سكان العمارات في الطابق الأرضي توسعوا في الارتداد التنظيمي بعد الحصول على اذن الأشغال حتى أصبحت مخالفات الأبنية هي الظاهرة المنتشرة وعكسها هو الاستثناء.
ولقليل من التوضيح في بعض ما سبق فقد ورد في مذكرات المرحوم الأمير زيد بن شاكر ومصادر قضائية أخرى موثقة أن ( فلانا) تأمر مع ثلاثة اخرين على النظام وعلى حياة جلالة الحسين رحمه الله وقبضوا أموالا من القذافي لهذا الغرض وأدين المذكور عام 1971 بقرار قضائي وسجن إلى عفا عنه الملك المرحوم بعد التماسات انسانية من زوجته، وبعد وفاته أطلقت أمانة عمان اسمه على احد أجمل الشوارع في عمان الغربية، فهل في الأمانة من يقرأ؟؟؟.
وشارع اخر باسم فلاح أمي لم يقدم للوطن ولا لأبناء قريته او أقاربه شيئا سوى انه أنجب أبنا أصبح وزيرا في غفلة من رجال الدولة.
لم تعد عمان انظف العواصم العربية ليس باهمال من عمال الوطن في الأمانة وإنما بأيدي جيل جديد أناني ورقابة غائبة رغم تكدس آلاف الموظفين بلا عمل.
عمان لم تعد الجميلة ذات الجدائل يا حيدر محمود وانما زهرة تذبل... او عجوزا تخفي تجاعيد الزمن بقليل من المكياج الخادع.