facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




دولتك .. معاليه أخذ كمامتي


عمر كلاب
06-09-2020 11:03 AM

سرعان ما ردّ الوزير سعد جابر حامل ملف الصحة الضربة الى وزير آخر ، في مرحلة السريالية التي تعيشها حكومة النهضة ، فقد اعلن معتمد الصحة ان حامل ملف العمل هو المسؤول عن الاختلال في مستشفى البشير والذي اسفر عن استقالة مدير المستشفى مساء قبل العودة عنها صباحا ، بعد ان قام ديوان الخدمة المدنية بتعيين كوادر تمريضية من المحافظات البعيدة عن العاصمة بدل الاستعانة بالاقربين ، مما اسفر عن استنكاف المعينيين ، بشكل لم يسمح لكوادر البشير القليلة عددا بالاصل من تشغيل مستشفى الطوارئ الجديد بشكل لائق ، وكانت النتيجة ضحية بعمر الورد لم تجد قضيتها حقها في المتابعة والملاحقة ولم تجد من يطالب بدمها اسوة برفاقها شهداء البحر الميت .
لعبة التلاوم وتبادل الاخطاء والشكاوى ليست جديدة على اعضاء حكومة النهضة ، من جيل السيرلاك في العمل العام ، فوزير التقانة الرقمية يشكو من وزير المالية ، ووزير المالية يشكو من وزير الصناعة والتجارة ووزير الزراعة يشكو من وزير العمل وهكذا الحبل على الغارب ، وقبل ذلك شكى وزير النقل من مجلس الوزراء كله ، الذي لا يستمع اليه ، بعد ان نسي وزير النقل ميكرفون اجتماع الزوم مفتوحا - والقصة حقيقية وليست لغاية الطرافة - وقبل كل ذلك يشكو وزراء الخدمات من وزيرة ( الطائة ) التي تمتنع عن السير في اجراءات تخفيض كلف الطاقة على القطاعات المتعددة رغم جريان الاف الكيلوات من الكهرباء في التربة .
ما يجري اليوم في اروقة الحكومة اقرب الى غرفة صفية طازجة ، يتلاوم الاطفال فيها ويشكون فيها بعضهم بعضا الى معلم الصف ، ونتذكر جميعا ما جرى معنا في ايامنا الاولى من الدراسة وحجم الشكاوى البريئة التي نقلناها الى المعلم - استاذ محمد أخذ برايتي ، استاذ محمد اخذ مسطرتي وهكذا - ولأن مجلس الوزراء يخلو من براءة رغم طفولة اعضائه فلا نستبعد ان نسمع شكوى غدا من وزير يشكو زميله للرئيس - دولتك نضال أخذ كمامتي او خالد أخذ الهايجين بتاعي - .
في حكومة تواجه استحقاقات كبرى على المستوى الداخلي ، انتخابات عامة ، وباء شرس يفتك بالاقتصاد والصحة ، ويفرض اسلوبه على انماط الحياة كافة ليس في بلدنا فقط بل في العالم اجمع ، نحتاج الى فريق محترف ، فريق قادر على الاستجابة الموضوعية لكل فجاءات الفيروس ، فالمعالجة لهذا الفيروس جديدة وتعتمد على منهجية الصح والخطأ او التجربة الجديدة التي تحتاج الى جرأة ووقار في اعلان الخطأ او الاستمرار ، مع انتاج بدائل سريعة حال خطأ المحاولة ، ولكن ليس باعتماد نفس الادوات كما تفعل الحكومة النهضوية لفظا الطفولية سلوكا .
اليوم لا تجلس مع وزير الا وتسمع منه مرّ الشكوى سواء من زميل او اكثر ومن شكل ادارة الرئيس للفريق ، حتى اولئك المقربين من رئيس الحكومة يشكون من عدم الحسم والحزم - طبعا على طريقتهم - ، ويشكو الجميع من الجميع ، مما يؤشر بجلاء ان الحكومة فقدت القدرة على العمل الجاد رغم شهوة الرغبة المتنامية لدى وزراء الصدفة للبقاء في المنصب ، شهوة غرائزية ضخمة للبقاء على الكرسي حتى لو احترق المجتمع بمجمله ، وخابت كل محاولات مواجهة هذا البلاء بسب قرارات فوقية جاهلة يتخذها مراهقون في العمل العام برتبة وزراء .
طبعا لا نتحدث ولن اتحدث عن المواجهات الاقليمية ودور الحكومة في الاستجابة لها فهذا ملف صعب يتولاه الملك ، ولكنه بحاجة الى ضبط الايقاع الداخلي وتقوية المناعة الوطنية لمواجهة فيرسات سياسية قادمة أشد فتكا من فيروس كوفيد ١٩ المعروف بفيروس كورونا ، واجزم ان هذا الفريق غير قادر على ذلك ولن أدخل في دائرة الظن انه غير راغب بذلك اصلا .






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :