الهاشمية وإنجاز الاستحقاقات الوظيفية !
زيد إحسان الخوالدة
04-09-2020 06:06 PM
من يراقب المشهد الجامعي عموما سيقف حائراً وفخوراً أمام ما قدمته الجامعة الهاشمية خلال ٨ شهور مضت، ثلثيها كانت مع بداية أزمة كورونا وتحديات التعليم عن بعد وغيرها من التحديات في ظل إدارة جديدة تسلمت زمام المبادرة في ظل ظرف صعب لكن تميزت بجهودها الحثيثة إلا أن الجامعات عموماً أساتذة وطلبة وعاملين كانوا في وضع الاشتباك الايجابي والإداري والأكاديمي مع الحالة الراهنة من أزمة كورونا،
ويقول البروفيسور فواز العبدالحق رئيس الجامعة الهاشمية نتعامل مع كورونا برغم انها وباء على أنها فرصة قدَمت إلينا حافز لتفعيل التعليم عن بعد لأنه مستقبل التعليم العالمي ..
ويحيرك المشهد أمام شخصية إستثنائية، فالمسؤولين عادة لا يتوسعوا في إستخدام التواصل الاجتماعي المباشر مع متلقي الخدمة إلا أن رئيس الجامعة الهاشمية كان على العكس من ذلك تماماً ما مكنه من الوقوف على كثير من القضايا المتعلقة بالناحية التعليمية والطلابية،
الآن الجامعة الهاشمية بإدارتها الجديدة تؤمن بمفهوم الجامعة العميقة، وبالتالي هناك بعدين إضافيين تم اضافتهما إلى مفهوم الإدارة. الأول أنسنة القرارات ، ثانيا ترشيق الإدارة والتغذية الراجعة .. هذا غير حوالي 200 قرار ترقية وترفيع واستحقاق وظيفي أو أقل قليلاً خلال ٨ اشهر مما أثار الفرح في المجتمع ككل حيث تعلن تلك القرارات على مواقع التواصل.. عاد الفرح إلى جامعتنا الفتية .. فأنت تستطيع أن تبحث عن السلبيات وفي التركيز عليها تقتل الإيجابية ..
أما الإدارة الحالية فقد ركزت على مفهوم الحقوق .. لقد أصبحت المعلومات الخاصة بسير معاملات الإستحقاق الوظيفي متاحة ، ولم يبقى هناك أي سر.. بمعنى أنه حاليا توجد اجابات شافية، وتحولت الإدارة الآن من مفهوم المركزية إلى مفهوم اللامركزية ، والدليل على ذلك أن الجامعة أعلنت عن تنسيبات دائرة الموارد البشرية قبل صدور قرارات تنفيذها من إدارة الجامعة ، يشكل الرئيس ونوابه ومساعده حالة إيجابية فيعقدون اجتماعات يومية مع كل صباح ، وهناك اعتدال في التعميمات. فيما تسعى إدارة الجامعة لتحقيق الأفضلية من رأس الهرم حيث الرئيس ونوابه تخلوا عن مكافئات لجنة الموازي والتي أقرت تعليماتها في العام ٢٠١٢ ، فيما الملاحظ أن مجلس العمداء تقريباً كلهم أساتذة ، وهذه فيها أريحية في القرارات لأن المجلس يجب أن يكون قوي من تلقاء ذاته. الملفات المتراكمة تشكل عبئا على إدارة الجامعة في النواحي الاقتصادية والإدارية والأكاديمية .. وهناك قضايا الاداريين وهي قضايا متراكمة من الإدارة السابقة التي استمرت ٩ سنوات تقريباً وهي متعلقة بشكل رئيسي باحتساب الشهادات ، وسنوات الخدمة .. وهناك قرارات عديدة تدرسها الجامعة وتسير بها بحسب الأطر القانونية .. بشكل عام هناك ارتياح كبير في الجامعة حيث تتواصل إدارة الجامعة مع مختلف المكونات الوظيفية وهناك تسلسل اداري يحترم ولم تعد الأمور مربوطة بعدد قليل من الأشخاص لأن ذلك يشكل عبئ كبير ، وهناك طاقات إيجاببة يجب استغلالها ..
الواجب الجماعي يحتم علينا مزيداً من العمل الجاد وتشجيع جميع مكونات الجامعة من أجل الارتقاء بمستوى عالي من الجودة الشاملة وهذا يتطلب من العمداء والمدراء العمل بروح الفريق الواحد مع الجسم الإداري والأكاديمي ، لأن النجاح يبدأ من عند كل فرد في الجامعة كان طالبا أو أستاذا أو موظفا ً إدارياً. والآن تعكف الجامعة على توسيع نطاق خدمة المجتمع والتشبيك واستقطاب مبادرات ريادية داعمة مثل التي اتفقت عليها الجامعة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، كما أن هناك حزمة من القرارات المتعلقة بتحفيز البحث العلمي والابتكار وإعادة تفعيل الدوائر الطلابية مثل الطلبة الوافدين. وهناك البنك الوطني للبذور كمبادرة أردنية ريادية لحفظ سلالات البذور وتوفير الأمن الغذائي بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية.
بارك الله في جهود الجميع ولا بد هنا من أن نشكر ربان السفينة رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز الزبون الذي حل كثير من القضايا من أجل إعادة الإنطلاق نحو الريادة والابتكار والبحث العلمي وخدمة المجتمع ..