يوم أمس كان يوماً دافئاً بل حاراً ليس بالنسبة للاجواء السياسية في المنطقة فحسب بل بالنسبة للطقس والمناخ ايضاً, وهو من الايام التي تبشر باطلالة صيف ساخن!!

عبرت الشمس بوابة الغروب ونامت على كتف العتمة قيلولتها الزمنية لتطل في صباح مبكر ندي من جديد تعانق زهور اللوز التي أعلنت رحيل الزمن البارد...

هذا الموسم كان غنياً بوابل من المطر, فاستبشر المزارع العربي خيراً, الشتاء عم المنطقة كلها فانقذنا من الجفاف والعطش والقحط, فامتلأت خزاناتنا وسدودنا بالبركة والوعد والأمل بحصاد وفير. فالزراعة الصيفية سترمي عصاها, وهذا يعني ان عرائش البطيخ ستطفح بالخيرات.

أقول البطيخ, لأنه »ثمرة الصيف« أو أشهرها عند العرب, فكان اجدادنا يقولون ان البطيخ يطعمنا ويسلينا ويطعم الحمار أيضاً, أي نأكل اللب ونتسلى بالبذور ونطعم الحمار القشور!!

احدثكم عن البطيخ, لان البطيخ سيدخل التاريخ كمصدر من مصادر الطاقة النظيفة. فقد قرأت خبرا نشره موقع »سي.إن.إن« ان علماء وباحثين في وزارة الزراعة الامريكية اكتشفوا ان عصير البطيخ قد يكون مصدراً من مصادر الطاقة المتجددة المستخدمة كوقود للسيارات.

قال الباحثون ان البطيخ المرفوض يمكن تحويله الى ايثانول وقدر العلماء أن كل طن متري من البطيخ ينتج 26 ليترا من الوقود. وهذا يعني اننا لن نرمي البطيخ التالف في الحاويات بعد اليوم, بل يمكن تجميعه وتصديره الى الولايات المتحدة التي تستورد أو »تشفط« النفط العربي!!

وبهذه المناسبة نتمنى على الولايات المتحدة ان لا تأخذ بطيخنا »عالسكين« وتترك لنا القشور كالعادة!!.0

Kawash.m@gmail.com
العرب اليوم