بالأمس الأول بدأ الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد في المملكة، غير أنه خلا من البهجة، فلا طابور صباحي، ولا رنة للجرس، ولا آيات من الذكر الحكيم،ولا صوت الطلبة يصدح ويعلو بالنشيد الملكي.
نعم عام دراسي خالي من البهجة، واعتقد جازمة أن الطلبة في مثل هذا الوضع ليسوا مبتهجين بعامهم بعد أن انتظروه بلهفة بالغة منذ انقطاعهم عن مدارسهم مجبرين منذ ما يقارب ستة أشهر.
عام دراسي جديد خالي من جميع الصفوف بعد تطبيق نظام الصفوف الفردية والزوجية على الطلبة خشية إنتشار فايروس الكورونا الذي عزل دول العالم عن بعضها البعض،وبات ينتشر بسرعة كبيرة.
نعم عام دراسي جديد،غير أنه لا يشمل طلبة العمارات السكنية المعزولة بسبب الفيروس، ولا يشمل الطلبة المحجور عليهم،ولا يشمل طلبة رياض الأطفال في المدارس الحكومية والخاصة بعد أن تم تأجيل دوامهم حتى السادس من الشهر الجاري.
نعم عام دراسي مليء بالقلق والتوتر النفسي لدى الجميع ،خشية أن يصاب أحد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة بفايروس الكورونا لذا جاء نظام الفترتين في بعض المدارس،وتعليق الدوام في مدارس المناطق الموبوءة.
نعم عام دراسي مليء بالمفاجآت،والقرارات اليومية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم،بسبب الوضع الوبائي في المملكة الناتج عن فايروس الكورونا،ولعل أبرزها على الإطلاق إمكانية تعليق الدوام في المدارس،والاعتماد على التعليم عن بعد.
هو عام دراسي جديد،ولكنه مختلف تماماً عن بقية الأعوام،وحتى العام الدراسي الماضي ،ومع كل الأحداث التي شهدها،من إضراب للمعلمين وحتى تعليق الدوام في المدارس الحكومية والخاصة في المملكة، كانت الأمور التعليمية فيه أوضح من هذا العام المبهم،حتى أن الطلبة، وكذلك الحال بالنسبة لأولياء أمورهم ،باتوا في حيرة من أمرهم،لمعرفة ما ستؤول إليه مجريات العام الدراسي ،بعد هذه التصريحات التي تصدر بين فترة وأخرى.