كنت قد حذرت ولمرتين سابقا من عودة الطلبة إلى المدارس الآن بينما الجائحة تتمدد , وطالبت بالتريث قليلا إلى حين السيطرة ولو بعد شهر , فلن يضيرنا تمديد العام الدراسي شهرا واحدا حفاظا على سلامة المجتمع كله .
اليوم نسب إلى وزير التربية والتعليم قوله أن تعليق الدراسة متوقع . واليوم جرى الحجر منزليا على 150 طالبا في منطقة عين الباشا بعد مخالطتهم لمصاب أو مصابة بالفيروس , ولا أحد يعلم كم خالط هؤلاء وكم خالط مخالطوهم والسلسلة ممتدة ونسأل الله السلامة للكل.

الإندفاع نحو عودة المدارس في وقت جد حرج خطر على البلد كله , في وقت أعلن فيه وزير الصحة أن طاقتنا الإستيعابية في المستشفيات 900 سرير فقط ! .

نطالب ونناشد أصحاب القرار بتعليق الدراسة في المدارس قبل أن تقع الفأس بالرأس ونقف لا قدر الله عاجزين عن إستيعاب تفشي الكارثة .

نحن نتحدث عن أكثر من مليوني طالب وطالبة يعودون في نهاية كل يوم دراسي إلى أهاليهم ويخالطون آخرين من غير أسرهم , بمعنى أن شعبنا كله في دائرة الإختلاط.

إنتظار شهر واحد حتى نستبين الأمر لن يقدم ولن يؤخر كثيرا أمام خطر كبير يتهدد بلدنا ومجتمعنا كله . فلنعد للتدريس عن بعد , ولنسمح للأمهات العاملات بالعمل من المنازل وللمدة ذاتها , ففي هذا السلامة ولنا جميعا بإذن الله