مدرسة حسن كامل الصباح في اربد
المحامي عبدالرؤوف التل
02-09-2020 09:37 AM
امام دولة رئيس الوزراء الاكرم
معالي رئيس الديوان الملكي العامر
معالي وزير التربية والتعليم
إن مدرسة اربد التأسيسية (الرشادية) تأسست في عام 1900 أي قبل ما يزيد عن مائة وعشرون عاماً، من يدخل المدرسة يجد على أحد الجدران أبياتا من الشعر مضمونها على لسان السلطان العثماني من حبه للخير وللعلم وبهمته العالية أصبح بإمكاننا الاجتماع والدراسة في هذا المكتب.
اما الان تصدر اقوال وتصريحات وإجراءات لإذابة هذا المكتب الذي أسس للعلم والمعرفة ليتحول كما يقال لمتحف لا أحد يعرف كهنه. مما أثار الرأي العام في شمال الأردن لإذابة وانهاء دور اول مدرسة وجدت شمال الأردن منذ 120 عام.
وقد أطلق على المدرسة اسم العالم والمخترع العربي حسن كامل الصباح عام 1958 تكريماً لعلمه واعترافاً بأنه واحد من أبناء العرب الافذاذ.
و منذ ان تأسست هذه المدرسة و هي مكتب علم و أدب و شعر تخرج زهرات عديدة ساهمت في بناء الأردن الجديد في كل المجالات السياسية و الاجتماعية و الثقافية، ووقف الرجال الذين تخرجوا من هذه المدرسة الى جانب المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالله الأول في بناء الدولة منذ مائة عام و كانوا خير سند، هذا يعني ان هذه المدرسة جزء من تاريخ الأردن السياسي و العلمي و الاجتماعي، جزء من التاريخ الثقافي و التراث العلمي، و جزء من ذاكرة المكان السعي لإذابته جريمة لا تغتفر و خيانة وطنية، لأن الامة التي ليس لها تاريخ لا يمكن ان يكون لها مستقبل.
دولة رئيس الوزراء الاكرم
معالي رئيس الديوان الملكي العامر
معالي وزير التربية والتعليم
ان يتم صيانة مدرسة حسن كامل الصباح حق وواجب، لكن ان يتم اذابة المدرسة كما هو حاصل الان بنقل طلابها الى مدارس متباعدة عن أماكن سكنهم خطأ علمي قاتل. ان يتم تشتيت الكادر التعليمي غير مقبول. وكان الأولى بإدارة التربية والتعليم أن تجتهد اجتهاداً غير هذا الاجتهاد وتبقى على اسم المدرسة وطلابها وكادرها التعليمي قائماً وتنقل مسائياً الى مدرسة عمار بن ياسر المجاورة، لأول مدرسة أسست شمال الأردن. لكن الإدارة اجتهدت وأخطأت ولابد من تصويب الخطأ وإعادة الطلاب والكادر التعليمي الى اسم مدرسة حسن كامل الصباح في الفترة المسائية بدلا من الاتجاه لطمس اسم المدرسة وطمس تاريخ ثقافي وعلمي وادبي لمدرسة من أعرق واقوى مدارس الدولة الأردنية، ان الاعتداء على الهوية الوطنية والتراث العلمي خطأ فادح.
آمل يا دولة رئيس الوزراء ومعالي رئيس الديوان الملكي العامر ومعالي وزير التربية والتعليم ان يصدر قراراً رسمي بضرورة إجراء الصيانة لمدرسة حسن كامل الصباح بالسرعة الممكنة وأنها ستصبح مدرسة تخرج العلماء والادباء والكتاب.
العالم المتحضر يطور المدراس ويرتقي بها من وضع تعليمي الى وضع اعلى وتحول المدارس الى كليات الى جامعات، اما ما يشاع ان التوجه تحويلها الى متحف سياسي غير مفهوم علما ان مؤسس اعمار اربد التي يرأس ادارتها دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة تبذل جهدا مشكورا لانشاء متحف حضاري في اربد يحفظ تراث الأردن وقد تبرعت مشكورة بلدية اربد الكبرى بقطعة ارض مساحتها ما يقارب عشرين دونم من الأرض الطيبة.
ومؤسسة الاعمار تسعى لإيجاد التمويل اللازم لإقامة المتحف الحضاري.
آمل يا دولة رئيس الوزراء الأكرم ومعالي رئيس الديوان الملكي العامر ووزير التربية والتعليم ان مدرسة حسن كامل الصباح المدرسة الأولى في شمال الأردن كما هي وصنع اذابتها وانهاء دورها التعليمي لان هذه المدرسة هوية وطن وذاكر مكان ودار علم وتربية وجماهير اربد الغفيرة تتنظر صدور هذا القرار بالسرعة الممكنة وان يعود طلابها وكادريها الى ذات اسم مدرسة حسن كامل الصباح في مسائية ودمتم سندا للتربية والتعليم.