ما يجري في بلادنا العربية والإسلامية يتطلب منا الصراحة والمكاشفة فلم يعد هناك ما يمكن إخفاؤه .
فكلنا يعلم إن " الصهاينة " استولوا على كامل فلسطين وقبل العرب في قمة بيروت الاعتراف وتطبيع العلاقات مع العدو مقابل إعادة ٢٢ في المائة لكن العدو رفض وقضم الكثير مما يطالب به العرب بل صرحوا انه لا مجال لدولة فلسطينية انما سلطة حكم ذاتي شريطة التعاون الأمني واستقبال الإنتاج الاقتصادي من العدو !!
فلنكن صرحاء : لا مجال للحروب النظامية ، وهم لا يريدون السلام ، فهل نلطم ولنأخذ بآداب اللطم الخمينية ؟ أم نساند من يريد المقاومة ؟ أم نعلن فتح كل العواصم للصهاينة ونرفع الراية البيضاء ونقول لبعضنا: عظم الله أجركم ؟ .
وحين نجري انتخابات ونحن نعلم وفق دراسات وتوجيهات تشكيلة المجلس القادم وأنه ان لم يكن أسوأ فسيكون مثل ما سبق وبهذا ينطبق علينا " كأنك يا بوزيد ما غزيت " !! ولا فائدة سوى ظهور اسماء جديدة وجرافات وبدلات وصور دون أن نتقدم سنتيمترا" واحدا" في الإصلاح ، فلم هذا التعب ؟ ولم تلك النفقات ؟ ولم المزيد من التشقق الاجتماعي؟
وحين نفتح الجامعات ونكرر التخصصات حتى التي لا مستقبل لها فهل هذا تعليم ؟ وهل هذا مستقبل ؟ فلنكن صرحاء : ألسنا بحاجة إلى تخطيط التعليم ؟ لماذا تحولت الجامعات إلى مدارس ؟ ولماذا تحولت المدارس الحكومية إلى مدارس خاصة ؟ لمصلحة من ؟ هل وصلت الخصخصة إلى التعليم والصحة عن سبق إصرار وترصد ؟ .
فلنكن صرحاء بخصوص هويتنا ؟ ما الأخلاق التي نريدها ؟ وما هوية الأجيال؟ ألا يرى المسؤولون " عبدة الشيطان " و" المثليين" ؟ ما هي فلسفتنا في مؤسسات التوجيه ؟ ألا نشعر بوجود الخطر المحدق ؟ هل الانشغال بكورونا عذر للتخلي عن الأهداف الاستراتيجية ؟
صارحوننا لو سمحتم
فلنكن صرحاء فالشمس لا تُغطى بغربال .