جلالة الملكة .. كل عام وأنتِ بخير
فيصل تايه
31-08-2020 10:59 AM
كم يسعدني أن أتحدث عن صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله بمناسبة عيد ميلادها الميمون ، متمنياً لها طول العمر ودوام الصحة والعافية والهناء بين أفراد أسرتها الكريمة ..
فعندما نتحدث في صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله بفكرها العميق ، وثقافتها الواسعة ، وبساطتها المميزة ، واهتماماتها الإنسانية والاجتماعية المختلفة ، فإنما نتحدث عن مكمن من مكامن الأصالة المعبرة عن الضمير والوجدان ، نتحدث عن إنسانة تجذر الفكر الإنساني في عروقها ، فاستطاعت أن تفرض نفسها في شتى المحافل ، ومختلف الميادين ، وان تعبر عن أصالة الإنسان الأردني ووجوده وديمومته.
لقد استطاعت جلالتها أن تحظى بحب واحترام الجميع أينما حلت ، فخطاها الواثقة دوما على قدر أهل العزم والمسؤولية ، فهي صاحبة رسالة عظيمة في الحياة ، رعت وشجعت كل الإعمال الإنسانية والعامة ، لتشارك جلالة الملك عبد الله الثاني فكره الثاقب ، وطموحة الكبير ، ونظرته الشمولية لبناء الإنسان المعاصر ، ليشكلا فكراً متمازجاً ومتآلفاً ومنسجماً لخدمة قضايا وطنهما وأمتهما ، بهمة عالية ، مما جعل من جلالتيهما مثالا يحتذى به على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل الدولية.
جلالتها ، نبراساً للعمل الخيري ، وعنواناً لرسالة الإنسانية جمعاء ، في الحرية والحياة الفضلى واعمال للخير ، نصرة للطفولة وقضايا المرأة والإنسانية ، باذلةً دوماً كل جهد دؤوب ومخلص يتعلق بذلك ، متفاخرة بمقدرات فكرنا العربي بتراثه وثقافته وكينونته الممزوج برؤاها التقدمية المعاصرة.
نحن كأردنيين فخورون بها ، وبشخصيتها المميزة ، وحبها لمليكنا ولبلدنا و مواطنينا في هذا البلد الطيب المبارك ، فما تعبر عنه دوما يصب في مقدار حبها لنا نحن الأردنيون ، ومن مختلف مشاربنا ومنابعنا وأطيافنا ، لتؤكد جلالتها على تآلف نسيجنا الاجتماعي ، فكلماتها العذبة الرنانة تعيش في ضمائر كل الأردنيين الشرفاء حين تقول :
"عندما أنظر إلى نفسي أجد أن الأردني بما يمتاز به من قيم ومبادئ وصفات هو مصدر إلهامي وفخري الرئيسي أينما ذهبت. "
وجلالتها .. صاحبة رسالة التمكين والتعليم اللذان هما وجهان لعملة واحدة ، وصاحبة عقلية تنموية رائدة تراهن على أن الاستثمار في الإنسان الأردني هي مسؤولية وواجب وطني فهو الذي يستحق منا أن نعطيه أحسن خدمة ونوفر له أفضل الظروف لنمكنه من شق طريق العمل والإبداع لأن الذي يجمعنا كأردنيين هي المبادئ والقيم التي نتبعها ممزوجة بالصدق والتميز في العمل.
وبذلك فجلالتها تأمل من صنع جيل قادر على تحمل مسؤولياته ليكون عنصرا فاعلاً في مجتمعه وليكن نبراس خير وشعلة فخار تضئ سماء الوطن :
(مصير الأردن في يد الأردنيين، فكل منا فاعل وكل منا نجم يضيء حيث يخفت نور الآخر، ولو غير كل منا مصير نجمة واحدة، فسنغمر الوطن ضوءا وشعاعا.)
أدامها الله وجلالة الملك فخرا وذخرا لنا .. ونبراسا ومشعلا للجد والعمل .. فما دمتم زينتم سماء أردننا ... فليدم عزكم لنا فخراً نتباهى به ... ويحفظكم وأسرتكم الكريمة ويحرسكم من كل مكروه ...