في كل مرة تطلب مني اللقاء، لن تتصور كم اكون في قمة سعادتي، وكيف ابدو شامخة.
كم هي عدد المرات التي أنظر بها للمرآة لاعدل هندامي، وأمسح على شعري وارش القطرات الباقية من عطري الساحر وأثبت ابتسامتي على ثغري الى ان ألقاك.
وحين تقترب خطواتنا -لا اراديا تزداد ضربات قلبي للحد الذي اسمعها وابتسم خفية، واحافظ على ثباتي وجرأتي واوهمك بأن كل شيء على ما يرام، والحقيقة أنني لست على ما يرام على الإطلاق!
هناك شيء لا أدري ما هو يبعثرني-يهز كياني-خليط متناقض ما بين سعادة وخوف لذيذ، يغرقان روحي حين نجلس سويا ونحتسي قهوتنا بمهل شديد.
نبدأ بالحديث بكافة الامور ،واراني انقسم إلى نصفين ،نصف ينصت إلى حديثك بدقة متناهية ويلتهم تفاصيلك، والنصف الآخر يفكر بحيلة جديدة تجمعني بك غدا لأني مشتاقة من الآن!!!!
كلماتك اللطيفة البسيطة كفيلة بأن تضيء وجهي وتزهر حواسي وأعود للتوازن.
حضنك الدافئ لطخني بأجمل ألوان الربيع وانار الاماكن المعتمة في روحي وترك أثرا واضحا مرسوخا في منتصف قلبي!
عزيزي لو نظرت الآن إلى جسدك سترى آثار وجهي عالقة على صدرك من شدة ارتباطي بك، فلو كان بالإمكان لغرست رأسي بعظامك واوجعتك في سبيل ان اكون أقرب اليك من وريد قلبك،أسمع نبضات قلبك واشتم رائحه عطرك وأغرق بحنانك المجنون!!!!
الآن حان وقت المغادرة ولكن...كيف انت ستغادرني، فلقد تمركزت من أخمص قدمي إلى أعلى رأسي واستوطنت بلادي! فلقد فعلت ما فعلت.
والآن ماذا سيحدث لي؟؟؟؟
اسميه بلاء ام جنة؟ وهل ساقوى على الكم الهائل من هذه المشاعر يا ترى؟؟؟؟ اتمنى ذلك