كنا نتمنى أن لا نعود للوضع الذي عشناه منذ الثالث عشر من شهر ٱذار الماضي بسبب فيروس الكورونا، كما كنا نتمنى أن نعود لممارسة حياتنا اليومية بشكل طبيعي بعد أن اعتقدنا أننا وصلنا إلى بر الأمان، وتخلصنا من شبح هذا الفيروس القاتل.

كنا نتمنى أن نصلي في المساجد بعد أن اضطررنا لفترة طويلة للصلاة في البيوت، ولكن عاد أئمة المساجد لدعوتنا للصلاة في البيوت من جديد بعد ارتفاع عدد حالات الفيروس من جديد، بل أنها سجلت أرقاما غير مسبوقة في المملكة.

كنا نتمنى أن نكون بأمان من هذا الفيروس، واعتقدنا ذلك وأننا لن نعود للحظر من جديد،غير أن آمالنا خابت، ليعود الحظر ولتعيش عاصمتنا الحبيبة عمان وجارتها محافظة الزرقاء يوم امس الجمعة تحت الحظر بسبب ارتفاع الحالات المسجلة فيها.

كنا نتمنى أيضاً ألا يطول عزل مدينة الرمثا، تلك المدينة الواقعة في شمال المملكة، وتتبع إداريا لمحافظة إربد عروس الشمال، حتى لا تسوء حالة المواطن فيها، وتتوقف أعمالهم، لكن العزل انتهى غير أن الحالات لا زالت تسجل في المدينة وفي محافظة اربد

كنا نتمنى أن تتوقف الحالات عند هذا الحد، والا نعود إلى الصفر، وكأننا لم نفعل شيئاً بخصوص هذا الوباء الذي عصف بالعالم أجمع بشكل عام، والأردن بشكل خاص، ليزيد من حجم الفقر والبطالة،ويهدم الحياة الإقتصادية والإجتماعية، ويشل الحركة التجارية.

كنا نتمنى، وكنا تتمنى غير أنها كانت أمنيات ولم تتحقق،ولعل أهم أمنياتنا هي ألا نعود للصفر في الوضع الوبائي بالمملكة ،غير أننا عدنا للأسف الشديد إلى الصفر لنسجل يوميا أضعاف العدد الذي كان يسجل سابقاً في حالات الكورونا،ولتسجل حالات في معظم مناطق المملكة.