الكلمة التاريخية التي أدلى بها الدكتور أمين أبو حجلة حول العلاقات مع دولة الإمارات( هاشميو ) الأردن و ( عيال زايد) قصة رواها الأزل لمسامع الأبد ، أسس المغفور له إن شاء الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، مع أخيه الملك الحسين بن طلال حديقة خضراء النسغ والأفياء ، و ما كل تلك التفاهمات الاقتصادية القديمة المتجددة إلا وليدة حب عامر غامر عشش في قلوب شعوب البلدين.
امتزاج حضاري يواكبه عراقة أصيلة، ترفده حنكة سياسة شبه متطابقة بماء التفاهم و التوحد و الانسجام العلاقات الأردنية الإماراتية فوق أخوية ، يزينها عقد اجتماعي و عقد اقتصادي و عقد ثقافي، 15مليار دولار حجم الاستثمارات الإماراتية في الأردن، 2 مليار دولار حجم الاستثمارات الأردنية في الإمارات، و يوجد 300 ألف أردني يعمل في الامارات.
من أيام معدودات أتحفنا سمو الشيخ محمد بن زايد ببيان مختصر مفيد يشرح ماضي و حاضر و مستقبل العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية خلال استقبال أخيه جلالة الملك عبد الله بن الحسين في أبو ظبي : ( حرصنا مشترك على تعزيز علاقاتنا الأخوية ، و دعم وحدة الصف العربي أمام التحديات التي تهدد أمن المنطقة و استقرارها ، و العمل على حل قضاياها من خلال التفاهم و الحوار ) هذا الاندماج الملحوظ في الرؤى منبعه ومصبه حرص القيادتين في البلدين على وحدة الصف العربي ، الأردن هي من هي في صون المقدسات الفلسطينية ، و الإمارات كانت و ما زالت و ستبقى أول داعم مادي و أول داعم معنوي للشعب الفلسطيني و سداً منيعا ضد قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية.
القول الفصل في رسم طبيعة العلاقة بين البلدين نأخذه من فكر جلالة الملك بعد لقائه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي : ( لقائي مع أخي الشيخ محمد بن زايد كان دافئا و مثمرا كالعادة ، و يستند إلى روابط أخوية تجمع بلدينا ، وعلاقات استراتيجية راسخة ، نحرص على تعزيزها دائما ، كما أن مساعينا المشتركة في قضايا الإقليم تنصب في بوتقة واحدة هدفها خدمة القضايا العربية و الحفاظ على أمن و استقرار منطقتنا ) .
الأسس الأخوية في بناء العلاقات الإماراتية الأردنية :
أولا : التمازج الحضاري الثقافي الاجتماعي النابع من البعد العروبي
ثانيا : الاشتراك في الدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية الجامعة
ثالثا : عدم التدخل المتبادل في خيارات السياسيات الخارجية للبلدين
رابعا : التأكيد على الرغبة بالمزيد من التأخي الوجداني و الاقتصادي
خامسا : الصمم عن الأصوات التي تحاول شق الصف الواحد
قبل أن أترك القلم لا يسعني إلا أن أتشرف بضم صوتي إلى الأصوات الجميلة التي رشحت سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لنيل جائزة نوبل للسلام، لأنه بالفعل رجل سلام من الطراز الرفيع، بل من الطراز الأصيل النبيل، طافت سيرته المسكية البلاد و العباد و عم دعمه للسلام معظم أركان المعمورة
دامت الأردن دامت الإمارات
دامت عمان أختا حبيبة قريبة لأبو ظبي