عبودية مستجدّةد. اشراق العموش
29-08-2020 10:31 AM
جميعنا يعرف و يعي تماما ما العبودية. و لكن لا بد من التذكير بمضامين ومعان مستترة بأغطية الاصلاح و الحرية التي لطاما سمعناها من أشخاص يدعون المثالية والانسانية والمساواة و حقوق الانسان.. العبودية ليست مقتصرة على امتلاك إنسان لإنسان آخر بالمعنى الحرفي، و بما يسمونه المالك أو السَّيِّد و المملوك و هو ما يسمّى بتجارة العَبيد أو الرقيق التي مارسها الاوروبيون في القرن الخامس عشر و قبلهم أسياد الامبراطورية الرومانية...و مع مرور الوقت وبزوغ ثقافات متنوعة تنوعت أشكال العبودية حتى ان اصبحت نمط حياة و سياسة لدى البعض يحققون من خلالها أهدافا فكرية و ايديولوجية..و ما اود ان اؤكده هو ان هذه العبودية شقت طريقا واسعا لعبودية اكثر تطرفا و اكثر همجية إنها تلك التي تحارب الانسان و تقلل من شأنه و تهدم فكره و ثقافته و عقله.. انها العبودية المستجدة والتي تشبه بدورها بعض "الفيروسات المستجدة "، التي تتبع سياسة التخويف و التهويل و العبث بعقول البشر و هي الأكثر هيمنة و كما قال الفيلسوف الألماني ارثر شوبنهاور "في مجال الفكر، لا يزال العبث و الشذوذ هم أسياد العالم، ولا يتم السيطرة عليهم الا لفترات وجيزة".. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة