خطف فلسطين والأسلام معاًحمادة فراعنة
07-06-2007 03:00 AM
لم يخطف جماعة فتح الأسلام أهالي مخيم نهر البارد فحسب بل وخطفوا الأسلام السياسي معهم، ووظفوا المخيم الفلسطيني مع العقيدة الأسلامية وتم سرقتهما لمصلحة برنامجهم السياسي الثوري الانقلابي الاصولي المتزمت لاعلان الامارة الاسلامية في شمال لبنان أسوة بالدولة الاسلامية العراقية والولاية الاسلامية الصومالية قبل الأجتياح الاثيوبي، كنماذج للولاية الاسلامية لجماعة طالبان الافغانية التي سقطت سلطتها في كابول على أثر الاحتلال الاميركي لأفغانستان.فتح الاسلام خطفت المخيم الفلسطيني وأستولت على قواعد حركة فتح الأنتفاضة تدريجياً مستغلة الصيغة اللبنانية التي تسمح بالتواجد المسلح داخل المخيم، وركزت وكثفت تواجدها عبر تواطؤ أطراف إقليمية لها مصلحة في بقاء واستمرار عدم الهدوء وعدم الأستقرار في المنطقة العربية بهدف توصيل رسالة للامريكيين أن هذه الأطراف هي وحدها القادرة على فرض الهيمنة والأمن في هذه البقعة من عالمنا العربي وبدونها لن يكون أمن لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في العراق، وجماعة خطف الاسلام وتوظيفه، يستغلون التناقضات القائمة بين المتناقضات والمصالح الدولية المتضاربة والصراعات الأقليمية القائمة مثلما يستغلون التعاطف والانحياز الشعبي لقضيتي فلسطين والاسلام والعداء الشعبي النقي للمشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي، يستغلون ذلك ويتم توظيفه واعتماده لتسويق برنامجهم الاصولي المتطرف، المدمر لمصالح فلسطين وحق شعبها في الحرية، الذي يخوض معركة الاستقلال الوطني عبر شرائح الشعب بمجموعه من المسلمين والمسيحيين، بدون تعصب وتزمت، وبانفتاح على قيم العصر، متوسلا دعم وإسناد العالم المتحضر وتعاطفه في إقرار المرجعيات الدولية التي ثبتت حقوقه في القرارات 181 و194 و242 و1397 و1515، بعد محاولات التبديد والطمس والتشرد.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة