سيدتي .. انك تستمرئين التضليل !!
سليم المعاني
08-03-2010 02:33 PM
يمارس الكثيرون من بني البشر في مثل هذا اليوم الثامن من آذار / مارس تضليلا وكذبا حيال المرأة : أما وأختا وزوجة وابنة ... الخ .. عندما نفرز لها يوما واحدا من السنة لنعتبره يومها أو عيدها ... وفي نفس الوقت تستمريء هي التضليل فتقبل به بل وتعتب ان لم يمارسه الرجل عليها !!
ولعل وسائل اعلامنا المختلفة دخلت اللعبة من بابها الواسع عندما تعلن انها اختارت احدى الزميلات لتتولى مهام ادارة تلك المؤسسة الاعلامية لمدة يوم واحد !!
أتساءل ان كان حقا : تخول كافة الصلاحيات ؟؟
وهل تستطيع صاحبة " العطوفة المؤقتة " أن ترفع حيفا قد وقع .. أو تعيد حقا قد تبدد ؟؟
هل سوية العمل والانتاج الاعلامي في هذا اليوم " الجندري " قد ارتفعت أم انخفضت ؟
وماذا لو تمسكت كل واحدة منهن بموقعها وتم اقصاء أصحاب السعادة والعطوفة عن مواقعهم بضغط " جماهيري " من قبل كوادر تلك المؤسسات ... وليكن انقلابا أبيض !!
هل ينصاع أصحاب العطوفة للخيار الجماهيري الديمقراطي ؟
من طرائف الامور .. عندما فوضت زميلة فاضلة ادارة احدى المؤسسات الاعلامية في مثل هذا اليوم وانطلت عليها اللعبة ... فكان أول ما قامت به انها بدأت تتفقد الحضور والغياب وذكرتني بالدور المناط " بعريف الصف " مع بداية يوم الدوام المدرسي !!
" يوم المرأة " ... قريب وشبيه بفرية وبدعة " عيد الحب " وللتندر ... يقال ان رجلا قرويا عاد الى منزله بعد زيارة العاصمة وقال لزوجته البسيطة " اليوم عيد الحب ... وراح نحتفل به الليلة " ... فما كان منها ان ذهبت الى أمها تسألها كيف تتصرف وهي لم تسمع بمثل هذا المناسبة من قبل !! فكرت أمها مليا ... وهداها تفكيرها أن تقول لابنتها : والله يا بنتي أول مرة أسمع بما تقولين ... لكن من باب الاحتياط اطبخي لزوجك طنجرة مجدرة " !!
سيدتي ... أنت لك كل الأيام ... وليس محصورا تكريمك ومحبتك وقدرك في يوم واحد من السنة .. شأنك ومكانتك عظيمة : الآن ... وفي كل آن .. والى أبد الآبدين .
فطوبى لك : أما ... وشقيقة ... وزوجة ... وابنة .. وخالة .. وعمة .. وزميلة .. على مدى الدهر ...
ssakeet@hotmail.com