لا أقول وداعا للبطيخ، بل أقول الى اللقاء في العام القادم. أما من ناحية أخرى:
فالبطيخ أروع فواكه الصيف، وأكثرها تبريدا على المواطنين وأكثرها توفيرا، ولا شك سمعتم بالفلاح الذي يفضلها على أي فاكهة أخرى لأنه بالبطيخة يتغدى ويتحلى ويتسلى(ببزرها) ويعشي حماره بقشرها.... إنها كرة خضراء متعددة المواهب.
تآمر الفرنجة على البطيخ عن طريق اختراع المراوح الكهربائية ولما فشلوا اخترعوا المكيفات ... وظل البطيخ سيد الطرقات والمعرشات ساخرا من «فيليبس» وأخواتها وبنات عمومتها.
حتى الحظ دخل على خط البطيخ وقال شاعر فاشل:
ان حظي في كل شيء أسود عدا البطيخ فحظي فيه أبيض
الحديث عن البطيخ لا شك أمتع من الحديث عن السياسة والسياسيين باعة الكلام والمواقف والوئام والخصام .... وهم الخصم والحكم.
لكن البطيخ كائن سياسي أيضا.
ألا ترون ان السياسي المرتبك الذي يوقعنا بالمشاكل تلو المشاكل نقول عنه بأنه يحمل أربع بطيخات بيد واحدة؟؟؟
لكن لا بأس بأن نتسلى ونضحك على تلك المفارقات المضحكة بين ما يقولون وما يفعلون، بين ما يظهرون وما يضمرون.
وتلولحي يا دالية.
الدستور