السحيجة والدبيكة07-06-2007 03:00 AM
منذ الصغر فشلت في تعلم فنون السحجة والدبكة أو حتى العزف على الدربكة ، عندما كان يحصل أي عرس في الحارة ، كنت اشتاط غضبا من أولاد الحارة الذين تعلموا الدبكة لأنهم كانوا موضع إعجاب من بنات الحارة اللواتي يتابعن الدبكة والغناء وعزف ألشبابه والقربة والربابة من على أسطح المنازل . أو من خلف برادي غرف بيوتهن ، وفي الصباح كنا نسترق السمع إلى حديثهن وهن ذاهبات للمدرسة ويمدحن الدبيكة ويتغزلن بخصورهم ، ويشفقن على من لا يشارك في الزفة ويقف متفرجا على السحيجة ، وبعد ( 50) سنه على هذه القصة ، تعين صديقي الصدوق مسئولا مهما في الدولة ، فطلبت مني زوجتي وأولادي وإخواني أن اذهب للمباركة له حيث يعرفون مدى قوة العلاقة بيني وبينه ، رضخت لهم وذهبت على مضض ، وعند موظف الاستعلامات على باب الوزارة سجلت اسمي في سجل " المهنئين " وقال لي موظف الاستعلامات أن مكتب " معاليه " في الطابق الثاني وبإمكانك استخدام المصعد " ، وما أن تحرك المصعد بنا حتى تعطل في منتصف الطريق ، بدأ صراخ الموجودين في المصعد ، أما محسوبكم فقد هبط قلبه وتوقف شعره واصفر وجهه وشددت على نفسي لكي امسك مثانتي خوفا من فيضان محتمل ، وبعد عناء ومشقة شفنا فيها نجوم الظهر ، خرجنا من المصعد في حالة يرثى لها ، توجهت مسرعا إلى الطابق الأرضي إلى موظف الاستعلامات قائلا له ، اشطب اسمي من سجل الدبيكة والسحيجة . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة