ارتفع عدد الاصابات امس الى نحو 77 حالة، وهذا نذير لما سيلي من ارتفاعات. وتحذير لنا من عدم الاستهانة بتعليمات الوقاية والسلامة المدرجة في بروتوكول وزارة الصحة.
توقع معالي أمجد العضايلة وزير اعلامنا العريق، ان ترتفع الاصابات خلال الايام القادمة. هذا الإفصاح لا يثير الذعر، بقدر ما يستدعي المزيدَ من التحوّط والتنبه وعدم التراخي في تطبيق بروتوكولات الحماية.
ان ضربات الفيروس، ستكون مرعبة في البلدان الأقل نموا، قياسا بالبلدان الغنية ذات النظام الصحي عالي الجودة، التي نراها تنوء وتتضعضع على وقع الإصابات والوفيات.
وطنيا، بذلت مؤسساتنا جهودا كبيرة لمواجهة الفيروس، مما أدى إلى حصر الإصابات وظل النجاح حليفنا الى ان وقع التقصير والإهمال والتراخي على حدودنا في معبري جابر والعمري.
ونلاحظ آسفين، إن الوعي الوطني بخطورة الفيروس، يتطور ويترافق ويرتفع ويهبط بسرعة تتوازى مع سرعة انتشار او انحسار الوباء. في حين ان سرعة الوعي يجب ان تسبقه.
ونسجل ان الجهود الجبارة المضنية التي قامت بها مؤسسات بلادنا، يمكن أن تنهار بسبب الاستخفاف والاستهتار.
على منصات التواصل الاجتماعي، إجماع وحث شعبي على وجوب اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان حصر الفيروس. كما يطالب الناس باتخاذ أقسى العقوبات ضد المستهترين ومن يتعمدون اخفاء إصابتهم.
ويجدر ان نعبر عن اعتزازنا بالجهود المضنية المحفوفة بالمخاطر، التي لا تقدر بمال الدنيا، التي قام بها عشرات آلالاف من أبناء الوطن وبناته، في المنظومة الصحية والتمريضية والاعلامية والإدارية الأردنية.
والتي قام بها بنكران ذات، ابناؤنا في الأجهزة الأمنية الجبارة: المخابرات والأمن العام والبحث الجنائي والأمن الوقائي ومكافحة الجرائم الإلكترونية وغيرها.
وقام بها بكل كفاءة واحتراف، ابناؤنا في جيشنا العظيم، معقد الرجاء والامل في السلم والحرب.
يتم كل ذلك بإشراف الملك وتوجيهه ومتابعته الميدانية اليومية، التي تلاحق الصغيرة والكبيرة.
نخشى، ونحن ما نزال على بر الأمان، ان يثقب سفينتنا جاهل واحد فيطيح في ساعة واحدة بما بناه مئات الآلاف من ابناء الوطن وبناته في ما يزيد على خمسة شهور.
الدستور