دراسة تحذر من استخدام "النقطة" في محادثاتك النصية على الهاتف
25-08-2020 01:53 PM
عمون - على الرغم من أن الرسائل النصية عبر الهاتف الذكي سهلت التواصل بين الناس في القرن الـ21، إلا أن هناك بعض المشكلات الرئيسية التي يمكن أن تخلقها.
وكشفت دراسة حديثة أن واحدة من أبسط الأدوات النحوية في اللغة الإنجليزية هي أكثر ما يزعج الناس عبر الرسائل النصية، وهي أن تستخدم نقطة لكي تختتم بها ردك، بحسب موقع "بست لايف".
ولقد وجدت دراسات متعددة أن وضع علامة الترقيم هذه في نهاية جملك أثناء إرسال الرسائل النصية يمكن أن يغير بشكل جذري الطريقة التي يقرأ بها المستلم رسالتك.
ووجدت دراسة أجريت في عام 2016 من جامعة بينغهامتون أن "النصوص التي انتهت بنقطة تم تصنيفها على أنها أقل صدقا من تلك التي لم تنته"، كما خلصت دراسة أجريت في عام 2018 من نفس المعدين إلى أن "النصوص المكونة من كلمة واحدة متبوعة بنقطة في نهايتها يتم فهمها على أنها أكثر سلبية من الرد بدونها".
ووجدت الدراسة الأخيرة أيضا أن "إدراج النقطة في الردود النصية قد يُنظر إليه على أنه مفاجئ" من قبل مستلمي الرسالة.
وتشرح مؤلفة الدراسة، الدكتورة سيليا كلاين، وهي أستاذة علم النفس في جامعة بينغهامتون أنه "في المحادثة المنطوقة الإشارات ليست مجرد إضافات لكلماتنا؛ فهي تنقل معلومات مهمة، ويمكن لتعبير الوجه أو ارتفاع درجة أصواتنا أن يغير تماما من معنى كلماتنا".
وتابعت كلاين موضحة أن مثل هذه التركيبات النحوية - بما في ذلك الأخطاء الإملائية المتعمدة أو الرموز التعبيرية "الإيموجي" أو الاستخدام غير المنتظم لعلامات الترقيم" - قد أضافت معنى للرسائل النصية، وعندما يتعلق الأمر بذلك، فإن الطبيعة السريعة للمحادثات النصية تخلق مستوى مختلفا من التوقعات على الطرفين الجالسين على لوحة المفاتيح الرقمية.
وأكدت على أننا "نقرأ الرسائل النصية بطريقة مختلفة قليلا عن قراءة رواية أو مقال، علاوة على ذلك، يمكن لجميع عناصر نصوصنا مثل علامات الترقيم التي نختارها وطريقة تهجئة كلماتنا واستخدامنا لـ"إيموجي" الوجه المبتسم أن تغير المعنى في رسائلنا".
لذا في المرة القادمة التي تريد فيها التأكد من أنك لا تتحدث بقسوة شديدة عبر رسائلك النصية، لا تستخدم "النقطة" في نهاية جملك حتى لا تفقد ثقة الناس فيك.