موجة جديدة من كورونا تجتاح بلادنا، ومن الواضح أن هذه الموجة تبدو أشد وأقسى من الموجة الأولى التي استطعنا بفضل الله تجاوزها رغم الخسائر التي تعرضت لها العديد من القطاعات.
ومن خلال تجربتنا مع الموجة الأولى وتداعياتها، فإن الأردن ومن خلال الأجهزة المختلفة المعنية بالوباء والثقة بوعي المواطن قادر على مواجهة هذه الجائحة في هجمتها الثانية التي لم نكن نتوقع شراستها وقوتها.
الكرة اليوم في ملعب المواطنين من حيث الالتزام بإجراءات الوقاية المتعارف عليها وعدم الاستهتار الذي كان سائدا في الموجة الأولى، فهذا الوباء يحتاج منا اليوم لمزيد من الحرص والانتباه لئلا نقع في المحظور.
هي مرحلة صعبة نعيشها جميعا هذه الأيام خاصة ونحن على أبواب عام دراسي جديد، لا أحد حتى هذه اللحظة بقادر على حل اللغز المتمثل بكيفية العودة للعام الدراسي.
الأردن اليوم أمام مفترق طرق لم نعهده من قبل، والكل يعلم باستحالة العودة إلى إجراءات اقتصادية صعبة مثل الإغلاق أو التعطيل نظرا للكلفة المالية والإقتصادية الكبيرة والمتعبة، لذلك فإن الحل هو بالإلتزام الكامل صحيا ووقائيا حتى لا نندم في لحظة ما.
الأردن قادر على تخطى الصعاب، وما نواجهه اليوم أمر طارئ على بلادنا رغم قسوته، وأعتقد أن المواطن الأردني بات في مرحلة متقدمة من الوعي تؤهله للتعامل مع هذا الوباء ومحاولة الانتهاء منه.
ندعو الله أن يحفظ هذا الوطن سليما معافى وأن يكلل جهود جميع العاملين والأطقم الطبية والصحية والأمنية بتجاوز هذه المرحلة وأن تعود حياتنا إلى طبيعتها كما السابق.