الآن ونحن على أبواب هذا العرس الديموقراطي والحق الدستوري (الانتخابات النيابية 2020) لمجلس النواب التاسع عشرومع وجود مثل هذه الظروف الصحية والاقتصادية والتخبط السياسي في المنطقة فاننا على شفا حفرة من النار واننا نشعر بلهيبها من الان وتنبيهات من تغيير للخريطة السياسية الاردنية والعربية.

ومن الداخل الأردني نجد الصراع داخل المناطق اصبح واضحا جدا مع وجود الظلم على بعض المناطق التي تجد تعدادها كبير جدا ولها عدد قليل من المقاعد بالمقارنة مع مناطق باعداد قليلة ولها مقاعد اكثر.

لكن ما يحصل الان هو مهاترات قوية تصل لدرجة عالية من الحدية والتنمر على المرشحين وجميعها من انصار المرشحين لربما المرشح نفسه لا يعلم عن هذه المهاترات لكن اصبح الشخص يعمل على استخراج عيوب المرشح الاخر ومناصريه واللعب على وتر الوحدة الوطنية
وهو الوتر الحساس في الاردن فنجد هذا الوقت بانه بيئة خصبة للفتن والمفتنيين وتصبح التفرقة واضحة على مستوى الوطن ويبقى ذلك لحين البدء بتشكيل الكتل بعدها يصبح تصنيف الاشخاص فئات وحشوات ومن ثم نعود لحرب اخرى داخل الكتل والخيانات كون معظم الكتل ستتشكل على مبدأ اما عشائري او مناطقي لا على اساس البرامج الانتخابية او المصالح الوطنية.

لذلك فاننا ندعوا جميع الناخبين والمرشحين بان يحكموا عقولهم وضمائرهم باختيار الافضل لاجل الوطن وان نبقى جميعا على علاقه طيبة ببعضنا فنحن ابناء هذا الوطن وان لا نختلف بين بعضنا وتكون هذه الانتخابات فرقة فيما بيننا فدعونا نجعلها تجمعنا وتقربنا ولنلبي نداء الوطن ونذهب لصناديق الاقتراع ونختار الافضل.