لقد بات التاجر الأردني يعاني من أرق وهوس كورونا التي مزقت جيوب التجار وأصحاب المصالح الكبرى، وأودت بالكثير منهم إلى حافة الهاوية بعد تحميلهم أعباء مادية كبيرة تفوق قدرات الكثيرين منهم ونحن نعلم جيداً أن تمويل معظمهم من البنوك ، لقد آن الأوان لنشعر بهم ونخفف عنهم هذا الحمل الذي أصبح فعلاً ثقيلاً جداً على كاهلهم كما على الدولة بكل تأكيد....
لقد تحمل التاجر الأردني مصاريف رواتب وغيرها من التزامات خانقة في ظل ركود السوق الأردني في كثير من القطاعات منذ بدء اجتياح هذه الأزمة العالمية، أي لغاية اليوم ما يقارب الستة أشهر وهي ليست بالقليلة أبداً ،والآن ونحن نقترب من الموجة الثانية لهذه العاصفة القاسية لابد من التوجه إلى اتخاذ القرارات الناعمة كما عودتنا حكومتنا دائماً وهي حكومة رحيمة وأنا أثق جدا ً بأنها لن تتاونى عن رفع الأذى المادي والمعنوي نعم المعنوي عن المتضررين من أصحاب المدارس الخاصة و أصحاب قاعات الأفراح وصياغ الذهب خصوصاً بعد تحليق هذا الملاذ الآمن الى أعلى مستوياته الأمر الذي أبعد الكثيرين من الاقتراب منه أو حتى النظر إليه ...
وغيرهم الكثيرين من أصحاب المصالح المهمة.
كورونا اليوم تزداد شهيتها على أنفاسنا و السوق الاقتصادي يزداد ضيقاً عالجميع، التاجر الكبير والعامل الصغير والجميع يتسائل إلى متى ستنتهي هذه الضائقة التي أطاحت بالجميع أرضاً؟؟؟!!!
فصاحب الرأس مال إلى متى يستطيع دفع المستحقات المالية من جيبه في ظل هذا التقلص في السوق يقول أجدادنا( خود من التل بيختل)...
رفقاً بالتاجر الأردني رفقاً بأصحاب الشركات والمصانع والمدارس الخاصة التي استوعبت الكثير من أعداد الطلبة التي لا تستطيع استيعابها المدارس الحكومية لوحدها والتي ساعدت في توظيف كوادر تعليمية ما زالت تنتظر نصيبها من ديوان الخدمة المدنية، والمؤسسات الكبرى هذه التي تخفف عن الدولة من مستويات البطالة هذه التي ساهمت في نقل الصورة الجميلة لبلدنا و التي قدمت الكثير لهذا البلد الأمين.
أرجو من حكومتي الموقرة النظر بعين الرأفة والتساهل والتيسير على أصحاب هؤلاء القطاعات فنحن بحاجة ماسة لهم جميعاً لا نريد أن نخسر رجال الأعمال لا نريد للتجار الابتعاد عن السوق ..
على أمل أن نمد لهم حبل الإنقاذ والعون بكل الطرق والسبل الممكنة لكي ينجو الجميع ونخرج من هذه الأزمة بأقل الأضرار المادية والنفسية فهم فعلاً دعم وذخر لهذا الوطن ونحن نكن لهم كل الاحترام والتقدير والامتنان لكل ما قدموه من معونات ومساعدات في هذه الأشهر العجاف ...
سائلين المولى عز وجل أن يزيل عنا وعن بلادنا هذه الغمة بالقريب العاجل
دمتم سالمين غانمين