بالرغم من ادعاءات الحكومة المستمرة بان اعداد الاصابة بفيروس كورونا مطمئنة وان الوباء "نشف ومات " الا ان ما نراه اليوم خارج السيناريوهات الحكومية، فالاعداد اليوم اصبحت بتزايد و مقلقة جداً ولكن ما الغرض من عدم فرض حظر تجول اليوم ؟ هل هو غرض اقتصادي ام هو حكومي بحت!

إن عدم ايمان البعض من المواطنين بوجود فيروس كورونا ، كارثة بحد ذاتها والمعركة ضد الوباء لم تنتهِ بعد ، والمرض خطير جداً وينتشر بسرعة ، حيثُ إن السبب الرئيسي لازدياد حالات الإصابة هو التراخي والاستهتار في المراكز الحدودية من قبل الحكومة لذلك يجب وضع إجراءات إحترازية ميدانية سريعة تكفل حماية صحة المواطنين والوضع الاقتصادي في القرارات المتخذة لمواجهة هذا الوباء ، بحيث أن تراعي التوازن الدقيق لضمان الأولويات الوطنية ، وتمنع تفشي الوباء ، في هذه الفترة الحساسة ؛ تحديداً إننا نراقب وبقلقٍ شديد إرتفاع عدد الحالات بفيروس كورونا في بعض المحافظات ، ومنها يجب إن تتشدد الإجراءات الإحترازية على مستوى المحافظات وتحديداً المناطق التي تُسجل " بؤراً ساخنة " من الحالات التي يعزى انتشارها في بعض المناطق حالياً ، وهذا ما يشكل حالة من الهلع في قلوب المواطنين خوفا من هذا الفيروس، مما قد يتسبب بأضرار جانبية بسيطة ويمكن أن تتفاقم هذا الإجراءات.

على الحكومة أن تأخذ دروس التعامل مع الوباء في الفتره السابقة بعين الإعتبار وزيادة التدابير الاحترازية لحماية صحة المواطنين وفي مقدمتها الالتزام بالكمامات والتباعد وعدم الاكتظاظ وحملات التعقيم المستمرة .

الحكومة ما زالت تؤكد أن الحياة لن تعود إلى طبيعتها في كل دول العالم الا عند اكتشاف لقاح او علاج لهذا الفيروس الخطير .