أبارك للعرب وكذلك المسلمين قدوم السنة الهجرية، أعادها الله عليهم وهم بحال أفضل، ملؤه الأمن والسلام ووفرة الغذاء والماء النظيف والسكن المناسب للجميع.

أيام قليلة تفصلنا عن العام الدراسي الجديد، حيث سيذهب معلمونا وأبناؤنا إلى صفوفهم ومدارسهم، في ظل ما أعلنت عنه الجهات المختصة من تلك العودة غير الحميدة لفيروس كوفيد/ 19، وهو ما يجعلنا نعتقد أن وزارة التربية والتعليم لابد وأن تكون وضعت ترتيبات خاصة واستثنائية لمجابهة الفيروس داخل المدارس، لضمان سلامة طلبتنا ومعلمينا.

وفي هذا المجال فانني أتقدم بمجموعة من الاقتراحات التي قد تُسهم في أن تبقى مدارسنا خالية من الوباء، وأن يطمئن الآباء والأمهات من أن أبناءهم بأيدٍ أمينة، وسوف يعودون إلى بيوتهم سالمين، ذلك أن خطورة انتقال الفيروس إلى طالب أو معلم واحد.. يهدد سلامة كل من في المدرسة وبل وكل من في الحي والمجتمع الذي تقع فيه المدرسة..

ويمكن أن نقترح في هذا المجال مجموعة من الاجراءات التي أعتقد أن العمل بها يجب أن يكون وجوباً.. ذلك أنها سوف تسهم في درء خطر الوباء والحد من أنتشاره..

• ضرورة القيام بقياس حرارة التلاميذ والاساتذة يومياً.

• ضرورة الزام الطلبة والمعلمين باستخدام الكمامات وتوفيرها لمن لا يستطيع.

• ضرورة توفر المعقمات في الغرف الصفية وغرف الأساتذة وفي المرافق العامة.

• ضرورة التعقيم اليومي للغرف الصفية ولا بأس من توفر أجهزة لتنقية الهواء.

• ضرورة التنظيف اليومي «العميق» للمرافق الصحية، خصوصاً وأن تلك المرافق في مدارسنا «مع الأسف» ليست على نحو مناسب.

•وضع برنامج يتضمن أكثر من استراحة بين الحصص، تجنباً للأزدحام وحفاظاً على التباعد عند استخدام المرافق الصحية، ومقاصف تقديم الوجبات السريعة.

ولمعرفتنا بأن الصفوف التدريسية في مدارسنا مزدحمة بالأصل وتُستخدم بأعلى من طاقتها الاستيعابية، فيمكن تدريس الطلبة على فترتين صباحية ومسائية، تجنباً للأزدحام وتحقيقاً لمبدأ التباعد. إلى أن تنتهي هذه الجائحة ويتم دحرها..

وبعد: فان هذه الاقتراحات معمول بالكثير منها، في عدة بلدان. وقد يقول قائل انه سوف يترتب على تطبيق تلك الموجبات أكلافاً مالية أضافية، الا أنها ومهما كانت كبيرة فان المرجو منها سوف يكون ذي فائدة عظيمة من شأنها حماية أبنائنا ومدرسينا ومجتمعنا..

ناهيك عن ضرورة تحريك المياه الراكدة في ملف المعلمين.

والله والوطن من وراء القصد..

الرأي