جامعة اليرموك .. إنجازات وطن
حاتم القرعان
23-08-2020 03:53 PM
تلوح في سماء الاردن دوما نجوما لامعة بريقها ،لا يخفت عنا بريقها لحظة واحدة ،استحقت وبكل افتخار واعتزاز أن نتحدث عنها، الرجال المخلصين الذين صدقوا الوطن وأهله الوعد والعهد شعارهم التضحية بالغالي والنفيس من أجل أن تبقى جامعة اليرموك منارة علم للوطن العربي بل للعالم أجمع.
الدكتور زيدان كفافي قامة أردنية عملاقة تعطي بلا حدود ،قاموسه لا يحتوي على مفردة الفشل، يصنع من العجز قوة ولا يتردد في الاعتراف بالأخطاء والتقصير ويبادر في تصويب كل ما هو خطأ ويسعى لإزالة الشوائب.
المسؤولية بصفة عامة هي إحدى الصفات التي يتميز بها الإنسان عن غيره من الكائنات الحية، ومسؤولية الإنسان ترجع إلى العقل والقدرة على التفكير.
وتكمن أهمية رئيس الجامعة في مسؤولياته المتعددة والمتنوعة وكونه الشخص الذي يقوم باختيار الكادر في إدارة رئاسة الجامعة وإدارة العملية التعليمية من خلال التطوير وإعداد الخطط المستقبلية لخدمة ورفد الوطن بالغرس، المؤهل بالعلم والمعرفة
من خلال الخريجين وإعدادهم لمواجهة الحاضر والمستقبل ويرعى هذه الثروة ويُسهم في تنميتها لتحقيق أهداف المجتمع وتوقعاته.
وتجلى ذلك في تنسيب الدكتور موفق العموش عالم هندسة القوى الكهربائية وعالم الاقتصاد الدكتور رياض المومني لإدارة الدفة في رئاسة الجامعة ومن المؤكد أنه بدون توفر الرجل الكفؤ المدرك لمسؤولياته وواجباته لن تتمكن الجامعة من بلوغ غاياتها وتحقيق أهدافها.
تمكن الدكتور من ترتيب البيت اليرموكي بالتغييرات الأخيرة لضخ دماء جديدة شابه لإدارة الجامعة محققا توجهات جلالة الملك لدعم الطاقات الشبابية المبدعة لمتابعة مشواره للوصول للقمم رغم الكثير من الإرهاصات التي افتعلها الكثيرين.
ومن قيادة دفة الجامعة بحنكة واقتدار، رغم جانحة كورونا التي تمر على الوطن واستطاع بقوة شخصيته ووطنيته التي ليس لها حدود وإخلاصه للوطن والملك الهاشمي ان يجتاز كل العراقيل والمعوقات التي وضعت أمامه منذ توليه قيادة الدفة في جامعة اليرموك.
ورغم المعوقات والامكانيات المتاحة في الجامعة إلا أنه سار بخطى ثابتة وواثقة وتمكن مع زملائه منتسبي الجامعة من جعلها أنموذج حي على الاهتمام والتطوير والسعي قدما في الاهتمام بالتعليم وأبناء الوطن من الطلبة والعمل حسب التوجيهات الملكية السامية للحفاظ على حقوق أبناء الوطن في التعليم الجامعي في ظل هذه الجانحة التي يمر بها الوطن قوة فاعلة يواصلون الليل بالنهار من اجل الحفاظ على حقوق الطالب الجامعي، وبعد ذلك نرى حكمته من خلال إدارته الناجحة وتخطيطه والقيام بتنفيذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بما يخص العملية التعليمية، لا غرابة في هذه المواقف الوطنية والإنسانية التي قام بها الدكتور زيدان فهذا من صميم مهامه وعمله الوطني إنما الغرابة في الذين يتنكرون لمثل هذه المواقف الشجاعة.
ورجل السلطة الحقيقي هو الرجل(الحر) والحر لايستعبد.. الحر يحرر ويعمل.
شكرا دكتور زيدان كفافي، شكرا لكل منتسبي جامعة اليرموك أكاديميين وإداريين ، كلنا فخر وشموخ بما تم إنجازه لخدمة أبنائنا الطلبة للحفاظ على العملية التعليمية بالجامعة بظل هذه الجائحة التي يمر الوطن.
حمى الله الاردن وادامه واحة أمن غناء وملاذا لكل ملهوف في ظل قيادتنا الابية التي أرادت الاردن على الدوام وطنا نذود عنه بالغالي والنفيس ولا مكان فيه الا للمخلصين المنتمين لذرات ترابه وشعبه وقيادته التي جعلت من وطننا انموذجا يحتذى في الرفعة والازدهار وأدام الله ابا الحسين معززاً لنهضتنا العربية الكبرى.