من ذكرياتي كطفل في عمان في نهاية الخمسينات واوائل الستينات كان فيها نهر اسمه "نهر عمان" يظهر على الخارطة في الاطلس العام الذي كان بين ايدينا في مدارسنا حينذاك..
وكان الاطفال الاكبر منا سنا يصطادون من نهر عمان اسماكا لذيذة يقومون بشوائها على حواف النهر او في بيوتهم ايضا...
ولعبور الناس على نهر عمان كانت هناك مابين اربع الى خمسة جسور حجرية بناها العثمانيون بارتفاع يزيد عن خمسة امتار اقيمت لمرور الناس والسيارات والعربات التي تجرها الخيول والابقار.. ومن هذه الجسور جسر رغدان وجسر المحطة وجسر سحويل وجسر الحمام وجسر رأس العين وغيرها..
وكنت وعدد من الاطفال اصدقائي وفي الايام غزيرة المطر نهبط من جبل الجوفة لنتفرج على سيل عمان الهائج ويا لهول ما رأينا انه يجر سيارات صغيرة وشاحنات وابقارا منها حية يعلو خوارها المحزن وكأنها تستغيث بنا لانقاذها..
واتذكر فندقا فخما بني في منتصف العشرينات وصاحبه فلسطيني من دار نزال اسمه فندق فيلادلفيا مقابل المدرج الروماني رواده سياح اجانب اوروبيون وفي مرءابه عشرات السيارات الفارهة..
وما بين فندق فيلادلفيا ومحطة القطار هناك بساتين غناء ملآى بالاشجار المثمرة كالتوت والمشمش والخوخ اضافة الى الخضار بأنواعها
وكانت معظم هذه البساتين مملوكة لشراكسة عمان ومنذ سنين طوال..
Odehodeh1967@gmail.com