قبل أن يصدر أي بيان توضيحي وشامل عن الهيئة الإدارية في رابطة الكتّاب التي أنا أحد أعضائها – كمستقل غير تابع لتيّار - فإنني أمارس حقّي ككاتب يومي يكتب في الشأن العام ولأنني أحد شهود وصنّاع التغيير الذي جرى في رابطة الكتّاب.

الانقلاب كما أعرفه ويعرفه الضالعون وغير الضالعين يحدث على حين غرّة؛ يحدث والطرف المُراد الانقلاب عليه لا يعلم ويجلس هادئاً مطمئناً. الانقلاب يتم التخطيط له مسبقاً ويُنفّذ فجأة وبغتة. فهل هذا ما حدث في رابطة الكتّاب؟

معروف في كلّ الهيئات وليست بحاجة إلى علم وفذلكة أن القرارات تؤخذ بالنصف زائد واحد. وأي قرار هو شرعي بهذه الطريقة فكيف إذا تمّ التمهيد له وبعلم الطرف المراد توجيه القرار ضدّه بأيّام سابقة؟ هل هذا انقلاب؟

حين لا تتوافق أغلبية الهيئة الإدارية مع رئيسها وتختلف معه في أسلوب إدارته والقانون يعطيها الحقّ الشرعي بتغييره وإزاحته عن الرئاسة ويبقى عضواً في إدارتها وتعلمه أيضاً قبلها بأيّام بأنها تنوي ذلك ؟ فهل هذا انقلاب؟

الزملاء في الرابطة يعلمون أن الهيئة الادارية هي تحالف تيارين (القومي والثقافي الديمقراطي) وعندما يخبر التيار القومي التيار الثقافي الديمقراطي أن معكم من الوقت ما يكفي لاستبدال الرئيس بأي رئيس منكم ترونه مناسباً كي يبقى التحالف ولا تدّعون بأننا نصنع انقلاب ويكون رد التيار الثقافي الديمقراطي وبعد أيام : لن نغيّر الرئيس و التصويت هو الحكم بيننا.. وذهبنا للتصويت. هل هذا انقلاب؟

عندما لا يعلم الرئيس الجديد للرابطة الزميل المحامي أكرم الزعبي بأنه رئيس إلاّ قبل اجتماع التصويت بساعة واحدة فقط وتفاجأ ورفض في البداية إلاّ أن حسم التيار الثقافي الديمقراطي ورفضه اعطاء رئيس بديل وضع الرئيس الجديد في (خانة اليك) وقبل تحت الضغط. هل هذا انقلاب؟

عندما يتقدّم سبعة من أصل أحد عشر عضواً من الهيئة الإدارية بطلب عقد اجتماع استثنائي - قبل يومين من عقده - إلى الرئيس السابق ويقولون في الطلب أنهم يريدون تغيير المناصب ويوافق الرئيس السابق انفاذاً للقانون . فهل هذا انقلاب؟

عندما يبدأ الرئيس السابق كلامه : كلنا تحت القانون ونحن نمارس الديمقراطية ويطالب هو بالتصويت عليه ويخسر التصويت ؟ هل هذا انقلاب؟

عندما يطلبون التصويت على الرئيس الجديد بعد أن رشّح نفسه ويفوز بالأغلبية. هل هذا انقلاب؟.

عندما يخرجون استقالاتهم المُعدّة مسبقاً ويورّدونها في الديوان وأثناء انعقاد الجلسة . هل هذا انقلاب؟

عندما يوقعون على محضر الجلسة جميعهم باستثناء الرئيس السابق لأنه خرج غاضباً . أعضاء التيار الثقافي الديمقراطي وقّعوا وأقرّوا بما جاء في عملية التصويت . فهل هذا انقلاب؟.

الحجة الضعيفة التي يتهموننا بها بأننا ذهبنا متجهّزين للاجتماع. وأنا أقول وعلى الملأ: نعم ذهبنا متجهزين وإلاّ كيف يتم التوافق على الأمور الحاسمة. وعقدنا بدل الاجتماع ثلاثة وأربعة وفي بيتي. وهم أيضاً عقدوا اجتماعات وفي بيوتهم . والفيصل بيننا كان التصويت. فهل العملية الديمقراطية التي أشاد بها الرئيس السابق انقلاب؟

أما أسباب ما جرى ولماذا جرى؟ فإنني أتركه لبيان الهيئة الإدارية الذي سيصدر عنها قريباً.