يا ليتهم يدركون أن الكون ضيق وبالنية الصافية يتسع، إنها الارادة الداخلية التي تنعكس على منعطفات حياتنا، نخطط ونفكر ونظن، ولا نعلم أن الاقدار تتحدث، فدعها تتحدث ودعها تبدع في تصفية الحسابات، ودع هذه المنعطفات التي تلتقيك أملاً جديداً تحدد به مساراً آخر، المهم أن تكون معادلة حياتك خالية من إعاقة نجاح الاخرين ومن التدخل في شؤونهم، ومن تحديد مصيرهم، دع كل شخص يكتب كتابه حتى يتحمل قراره، وابدأ بتصحيح مسارك ومنظومة حياتك، واعلم أنك لن تستطيع أن تقف في وجه القدر للآخرين، ففي السماء عدالة هي من تقرر، وليس قرار البشر، نتأمل في هذه الحياة فنجد أنها تتسارع، لذا اسع لرسم البسمة على وجوه الاخرين وقدم حتى تجد، فما أنت الا انسان ضعيف لا يملك أن يعالج نفسه اذا مرض، ولا أن يرد عنه قدر مكتوب، حمل زوادتك بالخير فالطريق طويل، واعلم أنك شعلة من العطاء، فبالعطاء تحيا الارواح وتبقى العقول وتطبق الرسالة التي خلقت من أجلها.

ونقول كما قال الشاعر:

دع المقادير تجري في أعنتها 

ولا تبيتن إلا خالي البال

ما بين غمضة عين وانتباهتها 

يغير الله من حال إلى حال