خبراء يكشفون عن إجراء سيسيطر على كورونا
18-08-2020 09:59 AM
عمون - وجد باحثون أن تكثيف الاختبارات السريعة لوباء كوفيد-19، مهم جدا للسيطرة على الجائحة، وأن ذلك يعتبر عاملا مهما للغاية، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، الذي تكثر فيه أمراض الإنفلونزا، ما قد يعقد المهمة ويجعل مقاومتها أمرا صعبا، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
ففي الولايات المتحدة لا يزال كثيرون يعانون حتى الآن في الحصول على فرص للكشف عن الفيروس.
والاختبار الأساسي المتوفر حاليا هو اختبار "بي سي آر PCR" وهو بطيء يسغرق أياما، والمواد التي تستخدم لإجرائه ليست متوفرة بكثرة. كما يحتاج إجراؤه إلى معامل متخصصة وقدرات لوجستيه كبيرة.
كل هذا لا يخدم جهود الحد من المرض، الذي تسبب في غضون أشهر في إصابة أكثر من 5 ملايين شخص بالولايات المتحدة، ووفاة ما لا يقل عن 170 ألف شخص.
وعند انخفاض عمليات الكشف، فإن نحو 90 في المئة من الحالات المصابة لا يتم كشفها، حسب التقرير.
وعندما يصبح انتقال العدوى خارج نطاق السيطرة، يتعين اللجوء إلى عمليات الإغلاق، كما لو أن كل السكان مصابون، ولذلك أيضا تداعيات سلبية أخرى كثيرة.
لذلك فإن استخدام الاختبارات السريعة للكشف عن الفيروس يمكن أن يحدث نقطة تحول. وقد أثبتت هذه الوسيلة، مع عمليات التتبع، نجاعتها مع أوبئة أخرى مثل إيبولا وزيكا.
ويشير تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن الاختبارت السريعة ليست وسيلة للكشف فحسب، بل أيضا للوقاية والحماية. وعدم انتشار تلك الاختبارات بوفرة حتى الآن، يعود إلى أنها بحاجة إلى مزيد من الاختبار والتجريب حتى يتم اعتمادها.
ومما يجعل عمليات الكشف السريع مهمة للحد من كوفيد-19، هو أن هناك أشخاصا لا تظهر عليهم أعراض المرض، ويقدر عددهم حسب دراسات بنحو 40 في المئة من المصابين.
ومن بين الأمثلة على طرق الكشف السريع، وضع كمية من اللعاب على كاشف يتحول لونه في دقائق، في حال كان الشخص مصابا بالمرض. كما أن إجراءه لا يحتاج إلى عامل طبي، بل بمقدور الشخص نفسه القيام بذلك في المنزل أو المكتب، علما بأنه أقل تكلفة بكثير من كشف "بي سي آر".
ومن أهم الوسائل لوقف أي وباء لا يتوفر له لقاح، تقليل فرص انتقال العدوى بين اللحظة التي يصبح فيها الشخص معديا وعزله، بحيث لا يعود قادرا على نقل العدوى للآخرين، وفق قناة "الحرة".
وإذا تم القيام بذلك، بحيث يصيب كل شخص مصاب، في المتوسط ، شخصا واحدا أو أقل، فسوف ينكمش الوباء وينقرض في النهاية.
البيان