لا أُريد ان اناقش قانون الانتخاب الحالي لانه أمرُ واقع ستُجرى الانتخابات بموجبه ومخرجاته محسومة أيضا.
ولكن من سننتخب ؟
ننتخب احزاب ام برامج ام اشخاص؟
اذا كنا سننتخب على أسس حزبية فليس لدينا سوى حزب واحد له تنظيماته وقواعده الشعبية رغم انني لست مقتنعا ببرامجه وسياسته ولي تحفظاتي عليه، اما باقي الاحزاب فهي دكاكين للعاطلين عن العمل فلا قواعد شعبية ولا برامج وبلا أثر.
ومن حيث المبدأ فإن الانتخاب على أسس حزبية هو الأساس في الانتخاب، اما الانتخاب لأشخاص فما هي المعايير التي سيعتمدها الناخب؟
هل هي الصفات الشخصية، ام السيرة الذاتية، ام الملاءة المالية، ام العشيرة، ام المناطقية ام...... وغيره من المعايير.
وبالرجوع إلى النواب السابقين المحترمين مع تقديري لهم فإننا نجد جُلهم ممن وصلوا إلى القبة هم من المصطنعين الذين لا يعتدون بقديمهم ولم يذهبوا باعمالهم إلى دالةٍ او ترفع وكان دأبهم الخضوع والتملق والتلون الباهت لتحقيق منافع شخصية بحتة فتاجروا على حساب الوطن والفقراء وصاروا جهابذة بالمكر والخديعة فاتسع جاههم وعلت منازلهم وعظمت ثروتهم على حسابنا ومستقبل ابنائنا.
قلة قليلة من النواب السابقين من كان يعرف ويعملون لمصلحة الوطن فنالهم من السخط على مستوى القاعدة الانتخابية والشعبية لأنهم عجزوا بحكم اقليتهم في المجلس.
الناس يقولون ان الانتخابات القادمة حظ (مثل التوجيهي) لهذا العام ولكني اقول للناخبين المحترمين (ان الكامل في المعرفة محروم من الحظ).
اتمنى ان لا نكرر تجاربنا الفاشلة في مجالسنا السابقة ودمتم..