الإنتماء الحقيقي للوطن بإخلاصٍ وأمانةٍ ، يدفع للتفكير بخدمة الوطن بأعلى درجات الرضا ، وهذا التفكير ينتج عنه الإبداع الذي يتميَّز به المفكر الإيجابي تجاه الوطن وخدمته. ويعمل بجد ونشاط دؤوب من أجل الإرتقاء بخدمته للوطن.
وبهذا التفكير الإيجابي للوطن، يُصنع التاريخ، وتكون الحضارة، فيظهر المفكر بأنه الدينمو الخفي الذي يعمل على تقدٌُم وإزدهار الوطن، فالفكرة الرائدة التي يطرحها لخدمة الوطن، هي بمثابة لبِنَة أساسية في بناء الوطن، تعمل جنباً إلى جنب مع الأفكار الأخرى الإبداعية في نهضة الوطن، إذا تم إستخدامها بالأسلوب الأمثل .
فالمفكر هو صانع المجد للوطن، عينه على الوطن، لا يغفل عنه ، علاقته بالوطن علاقة عِشق منقطع النظير ، يشعر بالوطن إذا حزِن أو فرِح.يسهر لياليه لإيجاد فكرة أو إنتقادٍْ بنَّاء يخدم به الوطن هنا أو هناك، فالوطن لديه أغلى ما يملك .
لذا، إرتأيت من خلال هذه المقالة أن أُسلِّط الضوْء على شخصية المُفكر وعلاقته الوطيدة بالوطن والتي لا يُضاهيه بها أحد . فهو الجندي المجهول الذي يحمل بصمت !!!.