حمية غذائية تناسب شكل جسمك
17-08-2020 11:23 PM
عمون - تعاني كثيرات من عدم جدوى الحمية الغذائية لإنقاص الوزن، وقد يلتزمن بالحمية الغذائية بصرامة، ولكنها لا تأتي بالنتيجة المرجوة، في حين قد يتفاجأ بعضهن بأن الحمية جاءت بنتائج فعالة مع صديقة لهن.
وتوصلت بعض الأبحاث الغذائية إلى أن الأمر يعود إلى قابلية الأجسام وأنواعها للحمية، وعليه اختلفت الأبحاث بين تقسيمات الحميات الغذائية حسب فصيلة الدم، وأخرى حسب شكل الجسم الخارجي.
وتعود فكرة تقسيم أنماط الجسم إلى الباحث الأميركي ويليام شيلدون عام 1940، والتي أطلق عليها اسم "سوماتوتايبس" "Somatotypes" ، ولكن اختلفت تلك الحميات بين الرجال والنساء، حيث تحتوي بشكل عام أجسام النساء على نسب دهون أكثر من الرجال، ورغم وجودهما في النمط نفسه، فإن العرق والجنس لهما دور كبير في طريقة تحديد الحمية.
الجسم الكمثري (Endomorph)
في هذا النمط "باطني البنية" تتركز الدهون بمنطقة البطن وأحيانا الأرداف، وتعاني غالبا النساء أصحاب هذا النوع من الجسم مما يعرف باسم مقاومة الأنسولين (عندما لا تستطيع الخلية تحمل الجلوكوز بالدم)، وبالتالي فهو سبب كاف لزيادة الوزن.
لذلك يجب مراعاة أن العديد من الحميات الغذائية، وأهمها "الكيتو"، تتسبب في خلل في معدلات الحرق، حيث يعاني هؤلاء من زيادة مفاجئة في الوزن بعد فترة قصيرة من نقص الوزن السريع بسبب الكيتو وغيره من الأنظمة غير المناسبة للجسم الكمثري، فمن غير المفترض تناول كميات كبيرة من الدهون بالنسبة لهذا النمط، في حين يعد الصيام المتقطع خيارا جيدا لأصحاب هذه البنية.
الحمية المناسبة
ينصح الخبراء في موقع "إيفري داي هيلث" (Everyday health) بتقليل الكربوهيدرات، ويفضل عدم تناول الشوفان، وزيادة تناول البروتينات، لا سيما في وجبة الإفطار.
وتعتمد الحمية على البروتينات والبقوليات مثل الحمص والبروتينات النباتية مثل الكينوا، وهي حمية عالية البروتينات قليلة الكربوهيدرات مع تقليل الدهون قدر الإمكان، ويرتبط تناول الكربوهيدرات بمواعيد ممارسة الرياضة، حيث تساعد في إمداد الجسم بالطاقة.
جسم الموزة/ النحيف (Ectomorph)
يبدو جسما نحيفا، ويصعب على أصحابه اكتساب الوزن بسهولة، حسب موقع "آسك ذا ساينتستس" (Ask The Scientists)، ويعاني هؤلاء من زيادة معدلات الحرق، لذلك يُنصح بنظام غذائي غني بالقيم الغذائية العالية والمغذيات الأساسية الكبرى (Macronutrient)، وهي فئة المغذيات التي تتضمن (البروتين، الألياف، المعادن، الكربوهيدرات، المعادن، الفيتامينات، الماء) لتعويض ما يفقده الجسم خلال الحرق.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الجسم النحيف ليس بالضرورة مفعما بالصحة، لذلك فالتنوع الغذائي ضروري جدا، ووجود هذا النمط لا يعني صعوبة تراكم الدهون في منطقة البطن، بل إن الإحساس بصعوبة زيادة الوزن قد يدفعك لتناول كميات من الكربوهيدرات والدهون مما يجعلها تتركز في البطن لاحقا، وتصبح المرأة نحيفة لكنها لديها دهون زائدة في منطقة البطن (كرش)، لذلك يجب اتباع حمية أكثر ذكاء، حسب أبحاث لجامعة هارفارد.
الحمية المناسبة
اختيار الكربوهيدرات التي تحتوي على مغذيات عالية من الحبوب الكاملة والمكسرات، وتناول الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف، ويعد البروتين هو الأساسي في تلك الحمية، لحث الجسم على بناء العضلات، بحصص لا تقل عن 100 إلى 150 غراما في اليوم.
ورغم صعوبة زيادة الوزن لهذا النمط من الجسم، فإن بناء كتلة عضلية لن يتحقق إلا بالتدريبات الرياضية، وتحديدا تدريبات كمال الأجسام ورفع الأوزان.
جسم الميزومورف (Mesomorph)
حسب شيلدون، فإن هؤلاء هم أصحاب بنية متوسطة تميل لتكوين العضلات بسهولة، وتحافظ بسهولة على وزنها، وتتميز بعرض خفيف في الكتف، وتوزيع متساو للوزن على كافة الجسد، مما يوحي بجسم معتدل، ويطلق العديد من الأشخاص عليهم إنهم يأكلون أي شيء من دون زيادة وزنهم.
الحمية المناسبة
ينصح الخبراء في موقع "هيلث لاين" (Health line) بتقسيم أطباقهم لـ3 أقسام متساوية: (بروتين، وفواكه وخضراوات، والحبوب الكاملة والدهون).
ومن أفضل خيارات البروتينات بالنسبة لهم هي البيض واللحوم والأسماك والبقوليات، خاصة العدس، ومنتجات الألبان لأنها تساعدهم على إعادة بناء العضلات، أما الفواكه والخضراوات بجميع أنواعها الطبيعية فإنها تناسبهم، ولكن ينصح بتجنب المُصنّع منها أو ما يحتوي على سكر أو ملح، والتي تساعدهم على تعزيز جهازهم المناعي، والحبوب الكاملة والدهون في الكينوا والأرز البني والشوفان، وأهم خيارات الدهون هو زيت الزيتون وزيت جوز الهند والأفوكادو والمكسرات، حيث تساعدهم على الشعور بالامتلاء والشبع، وتمد الجسم بالطاقة اللازمة.
يجب الوضع في الاعتبار أن المزيد من العضلات يعني مزيدا من الحاجة إلى السعرات الحرارية، والالتزام بالتدريبات الرياضية يعني بالتبعية ضرورة مد الجسم بالطاقة والدهون، وذلك من خلال كميات أكثر من الدهون والكربوهيدرات.