هل نجح التعلم عن بعد في كسر رهبة التوجيهي؟
خالدة العساف
17-08-2020 12:21 PM
٧٨ طالبا وطالبة حصلوا على معدل ١٠٠ بالمائة في امتحان الثانوية العامة، حالة قد تكون نادرة لا سابق لها على المستوى الخارجي والداخلي.
شهدنا منذ اعلان النتائج فجر السبت آراء كثيرة ما بين مؤيد ومعارض للعلامات المرتفعة، لا شك انها مفاجئة لطالما كانت حلم لطلاب السنوات السابقة بعد جهد.
قد سمعنا من استياء البعض باعتبارها فرصة أتيحت لهذه الدفعة ولم تتح لما سبقها، ومنها من اعتبرها باب مفتوح لملأ جميع الجامعات، ومنهم من انتقد طبيعة الامتحان بأنه لم يراعي الفروق الفردية بين الطلاب ، بأن الامتحان احتوى على أسئلة محددة( ضع دائرة) وذلك باختيار إجابة معينة، وهذا قد ساعد بالعامية بالحظ، وذلك باختيار إجابات غير مدروسة وتكون إجابات صحيحة، وعلى النقيض قد يجيب الطالب المجد إجابة قد تكون خاطئة وبذلك لم يتحدد مستوى الطالب ، ومنهم من قلق على مستقبل ارتفاع قبول المعدلات في الجامعات لكليات الطب....الخ وآراء كثيرة هنا وهناك .
لما لا نأخذ هذه المعدلات بمنطلق الايجابية ، لا طالما حلمنا جميعا من اهالي وطلبة ان تتحول رهبة هذا الامتحان إلى امتحان عادي لرعب فيه ، نهاية تقيم مدارس الطالب وقد ساهم نوعية الامتحان بان تكون الاجابه أمامه دون تشكيك، لما لا تكون هذه المرحلة كسابقتها من سنوات الدراسة، وما هي الا مكملة لما قبلها ، فالطالب أدائه لا يقيم بيوم ، ماهو الا نتاج ماسبق، وقد يتكلل بالنجاح او عدمه ، لماذا نفصلها ، هل لأنها مفترق طرق ومرحله انتقالية أخرى اما بطريق الجامعات او المسارات الاخرى.
يا سادة اظن من لم يجتز مراحل عمره السابقة بنجاح ووصل إلى ماهو عليه لن يستطع إكمال طريقه القادم بنفس الخطى، قد يكون هذا الوضع الطبيعي لمجموعة (٧٨) لأنهم درسوا بجد واستحقوا، وقد ساهمت الظروف التي مررنا بها أثناء جائحة كورونا بالالتزام الأكثر بالمنزل، مما زاد ساعات الدراسة والتركيز .
نأمل أن يكون التعلم عن بعد ساهم في إثراء نجاح العملية التعليمية في بلدنا .