حبا الله أردننا الغالي بالعديد من المميزات الفريدة في المنطقة، ومن أهمها نعمة الأمن والأمان والموقع الجغرافي المتميز والطقس المعتدل الخلاب المتعدد المناخات الذي يعتبر من أهم عناصر الجذب السياحي بالنسبة للعديد من دول الجوار والعالم، إضافة الى ما لدينا من بنية اقتصادية وتجارية مشجعة وجاذبة للجميع المستثمرين والزوار.
ومن هذا المنطلق التجاري والسياحي المهم المتوفر بكل إمكانياته داخل بلدنا الغالي، أدعو جميع المسؤولين المختصين بالتفكير جدياً بإقامة مهرجان الأردن للتسوق، ضمن برنامج مدروس لا يغفل كافة التفاصيل، أسوة بمهرجانات أشقائنا في دبي ولبنان، وما أثبتته هذه التجربة من نجاح منقطع النظير وعلى أرض الواقع... مما يؤدي بدوره الى إنتعاش العديد من القطاعات الهامة داخل البلد، ومن أهمها القطاع التجاري والسياحي وتشجيع الصناعات المحلية والقطاعات الرئيسية بكافة فئاتها التي تعود بالنفع على إقتصادنا الوطني بشكل عام وعلى المواطن الأردني بشكل خاص.
ففي مثل هذا المهرجانات يتم العمل على تحريك كل ما هو ساكن من القطاعات بهدف إحياء آمال الإزدهار التي كادت أن تبددها غيوم الأزمات الإقتصادية العالمية؛ بهدف تنشيط عمليات البيع والشراء لقوائم لا حصر لها من السلع بدءاً من صناعة الألبسة والأزياء التي تعتبر الأكثر جذباً للمستهلكين، وليس إنتهاءً بالصناعات الغذائية المحلية والصناعات اليدوية التراثية.
هذه المهرجانات تعتبر بمثابة فرصة ثمينة للعديد من قطاعات البلد التجارية والصناعية بهدف تبادل الخبرات وإبرام عقود التوريد الخارجية؛ مما قد يسهم وبشكل كبير بتشغيل أكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة المحلية... إضافة الى ما يحمله المهرجان من برامج وتفاصيل مرتبطة بالأنشطة الرياضية والترفيهية التي تجعل بلدنا تبدو أشبه بالكرنفالات اليومية على مدى فترة المهرجان، وما يرافقها من عروض فنية مرتبطة بتراثنا الشعبي المتنوع ثقافياً، وتنظيم الندوات الثقافية والفكرية في الساحات العامة والحدائق... وتنشيط كبير للشركات المحلية والمنشآت السياحية بكافة فئاتها عن طريق الإعلان عن حسومات مغرية سعياً وراء جذب السواح والمستثمرين.
أمر في غاية الأهمية أن يلتفت المسؤولون وأصحاب المنشآت الى ضرورة تجديد لغة التخاطب والإتصال مع المستهلك، وضرورة العمل على محاكاة أساليب وأنماط حديثة للسياحة والتسويق لسلعنا ومنتجاتنا المحلية.
أردننـا الغالي هو بلـد الفرص الكبيرة الآتيـة والعقول النيرة... ولدينا العقلية المنفتحـة التي تمكننا من العبور من عصر الى عصر متسلحين بالقدرة على مواجهـة المستقبل دون خوف... بل بكـل ثقـة المعتز بوطنـه وتاريخـه وإرثـه!!.
Diana-nimri@hotmail.com
الرأي