{ أسئلة (الحلوة) في تسخين (البارد) ؟!}ممدوح ابودلهوم
06-06-2007 03:00 AM
[ الأسئلة ما زالت تتكاثر تلد بعضها بعضاً حول ما يجري في المخيمات الفلسطينية على التراب اللبناني ، أهم هذه الأسئلة هو من هم أصحاب المصلحة وماذا يريدون وما هي دوافعهم ومسوغاتهم السياسية ؟، وبالتالي ما الذي سيستفيدونه من وراء إشعال الصراع بين الجيش اللبناني والعصابات المتمترسة في مخيمات الشمال ؟، والإجابات على ذلك كله مسكوت عنها حتى تاريخه مع أنها معروفة لجميع الأطراف ، فهل ما يجري الآن في نهر البارد وعين الحلوة .. وقريباً في برج البراجنة – إذ أن بوم الأخبار هناك تنعب بطول هذه المواجهات – هو حل من الحلول المستعصية لأزمة من الأزمات المتفاقمة في لبنان ؟، ثم أي أزمة : أزمة الصراع العصبوي ؟ أم الطائفي ؟ أم الأسري ؟، على اقتسام كعكة الحكم قبل تعفنها في هذا البلد المتعب ؟!أم أن هذا الذي يجري بقضه وقضيضه هو لإلهاء الفرقاء في بيروت ودمشق ، عن مسلسل الخلاف اللبناني السوري وبخاصة الورقة الأخيرة في كتابه المتهافت قومياً ؟، ونعني الغضب السوري على ائتلاف تيار 14آذار وحلفائهم ، على إثر صدور القرار 1757عن الأمم المتحدة القاضي بتشكيل المحكمة الدولية ، للمتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، على اعتبار أن هذه المحاكمة ستنقذ لبنان من احتضاره السياسي الذي يبدو محدقاً و مكشراً عن أنيابه (!) أو على الأقل إخراجه من وهدة الكانتونية وإنقاذه من براثن الانقسام ، مع أن ورقة المحاكمة هي مجرد مشجب من مشاجب مختلفة جعلوها مؤتلفة ، يعلق عليها الرافضون لأي تدخل سوري في لبنان ، المعارضون بالتالي لأي أمل في المصالحة بين الطرفين – أي إبقاء الأزمة في تعريفها الأول ، حججهم ويبنون عليها دعاواهم في الحصاد المستقبلي من وراء الانتصار لخيار المحكمة ، ولعلها في قراءة مغايرة تستوي ذريعة يتخذها المستفيدون في إنجاح التدخل الخارجي ، وفي الحالتين فإن السقوط في شرك هذا الخيار لا يمثل فراغاً سياسياً وحسب ، بل ويدلل أيضاً على حالة انعدام وزن باتت مثار سخرية ومحل تندر الداخل قبل الخارج ، بمعنى أن نظام الحكم لدى الرئاستين الجمهورية والحكومة قد أصبح نظاماً من ورق !
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة