طلال أبوغزالة يقول: نحن أمّة لا تنفق على الاختراع والابتكار
د. مشيرة عنيزات
16-08-2020 02:48 AM
نحن في وقت أصبحت فيه الأفكار والإبداعات عرضة للسطو الإلكتروني المتفشي، فلا وقت لدينا سوى لانتقاد الآخرين واتباع منهج النسخ واللصق ونسبة الأفكار والإبداعات لأنفسنا وعدم الاعتراف ورد الجميل للمبتكرين والخلاقين وهذا بدوره أدّى إلى أزمات تتفاقم يومًا بعد يوم، وعادة ما تكون نهايتها في أروقة المحاكم.
يقول طلال أبوغزالة "عندما نقيم نظامًا لحماية الملكية الفكرية فنحن نشجع الاختراع. حيث إننا في الأمة العربية لدينا مشكلة غياب الاستثمار في البحث والتطوير. نحن أمة لا تنفق على التطوير والبحث. وأحد وسائل التشجيع هو نظام الملكية الفكرية فعندما يصبح لدينا نظام لحماية الإبداع نستطيع أن نستثمر في الإبداع".
تعد الملكية الفكرية حاليًّا أحد أهم الوسائل لحماية العقول بإذن مسبق وذلك لدورها في إدارة المعرفة وحمايتها؛ فلمْ تعد الملكية الفكرية مقتصرة على الأفكار والاختراعات الملموسة بل تجاوزتها لتظهر الحماية أيضا في التصاميم والخطط الاستراتيجية والتسويقية وبرامج الحاسب الآلي والخوارزميات والأعمال الأدبية والسجلات الموسيقية والأعمال الفنية والكثير الكثير مما يدور في الاذهان.
يقول طلال أبوغزالة: "لقد أصبحت دائرة الملكية الفكرية في مؤسستنا رائدة على مستوى العالم في حماية الملكية الفكرية، لأننا تمكنّا من إدراك قوة تقنية المعلومات، وإذا أراد الأردن أن يتبوأ موقعًا قياديًّا، فعلينا أن نعمل الشيء ذاته على مستوى الوطن".
إن مستقبل "الملكية الفكرية" يتّسم بقدر كبير من الإثارة؛ نظرًا للفرص التي تتعهد بها للأجيال القادمة بحمايتها وإتاحة الفرص لهم لتغذية عقولهم واشباعها بالابتكار وتغذيتها بتقنية المعلومات.
يقول طلال أبوغزالة: "استجابت طلال أبوغزالة التقنية "تاج تيك" الشركة العربية الأولى إلى متطلبات العصر، وابتكرت الجهاز الأثْمن للمراحل القادمة، وانطلقت تُسابق الزمن في نقل مصنعها من الصين إلى الأردن، وها هي الآن ترسم خطة عشرية لصناعة جهاز لكل عربي، فهل تصل الرّسالة وتحقق المبتغى، ونتصدر الأمم كما آن لنا أن نكون".
إن تفرد طلال أبوغزالة العالمية في إنشاء أول مصنع تكنولوجيا عربي في الأردن، يقدم منتجات تقنية وأجهزة لوحية ومحمولة بمواصفات تضاهي المواصفات العالمية وتعدّ الأولى من نوعها في العالم العربي، إنجاز حقيقي لتصدر الأمم ومسابقة للزمن في وقت توقف فيه الزمن بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم، وهو تفرّد في الابداع لمجموعة طلال أبوغزالة، وقدرة على خلق مناخ اّمن وصحي وسليم.. إضافة إلى إتاحة الفرصة للدول العربية من أجل الاستفادة من هذه التجربة؛ لتكون أكثر إبداعًا واعتمادا على عقول مفكّريها وشبابها، وبداية خطوة جديدة؛ لإقناع العرب بمنتجهم، وتخليهم عن عقدة "الأجنبي المتفوق".
ويرافق هذا الإنجاز توثيقه أمام العالم كنجاح يضاهي أحدث الأجهزة في العالم لتزيد الرصيد الإبداعي وتوثقه لنفسها كمجموعة رائدة ولأفرادها كمبتكرين ومبدعين، وتساهم من خلاله برقي المجتمع وتحُد من مشاكل إدارة المعرفة التي يعاني منها.