المنطقة حبلى بالمفاجآت وكلها ذات إنعكاس مباشر أو غير مباشر علينا, ونحن اليوم "وحدنا" ونحن نعاني الكثير وسط وفي عين عاصفة إقليم مضطرب جدا.

ليس أمامنا من خيار غير أن نتوحد ونتعاون مسؤولين ومواطنين في معالجة مشكلاتنا وتقوية نسيجنا الإجتماعي في مواجهة أقدارنا وما يمكن أن يداهمنا من مفاجآت ومخاطر لا ترحم ولا معين لنا في أمرها سوى الله هو خير المولى ونعم النصير.

سيعج الفضاء وشيكا وكالعادة بالتكهنات والملامات والتخوينات والتحليلات والإشاعات على وقع التطورات, ومن هنا ومرة ثالثة وعاشرة فلا سبيل أمامنا إلا أن نتحد وتتراص صفوفنا مع بلدنا وقضايانا وكل ما يتهددنا.

يطول الكلام كثيرا ومختصره هو أننا بتنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى بأمس حاجة إلى حراك "سياسي" وطني شامل يستنهض همة شعبنا المتعب إقتصاديا ومعيشيا وبتشراكية رسمية ومدنية مخلصة للتعامل مع سائر أزماتنا وحلها وديا ومؤسسيا فما ينتظرنا كثير وهو في مجمله معاند وبوضوح لمصالحنا الوطنية العليا والعامة لشعبنا ولا بد من أن نتعاون ونتقارب وتتشابك أيدينا بصدق وطني مع الوطن والقيادة لدرء الخطر أيا كان مصدره ومكانه وزمانه.

أخيرا الأردن أمانة في كل الأعناق, وفلسطين والقدس ومقدساتها أمانة وفي كل الأعناق أيضا, ولا خير فينا إن لم نصن الأمانة وننهض بها على ثقلها. الله من وراء قصدي..