أتعجب من الذين يكتبون ان الاسرائيليين الصهاينة الذين يدسون في البترا وفي المواقع الأثرية الأردنية، قطعَ عملة وحجارة وفخارا، عليها نقوش ورسومات يهودية، انما يفعلون ذلك من أجل أن يثبتوا بعد 100 و 200 سنة، يهودية البترا وجنوب الأردن والمواقع التي تم دس الآثار المزيفة فيها !!
أتعجب لأن:
أولا: معنى هذا «التحليل !!» عند اصحابه أن اسرائيل باقية وقاعدة و»متفرفدة». وانها ستظل رابضة على قلوبنا وعلى أرضنا ومقدساتنا 100 و 200 سنة !!
ثانيا: ان هذا «التحليل» يفترض أن إسرائيل تعتمد على الحق والقانون والبراهين التاريخية والأثرية، لا على القوة والمذابح والتوسع، لكي تحتل وتغتصب وتقضم وتضم الأراضي العربية.
ثالثا: هذا «التحليل» يفترض أن تلك الخدع الإسرائيلية ستنطلي على العلم والعلماء الرصينين الذين لا يلوون اعناق علومهم لخدمة السياسة والظلم والعدوان.
ان بإمكان العلماء اليوم أن يفحصوا ويحددوا بدقة متناهية، تاريخ المكتشفات ومعرفة إن كانت مزيفة أم حقيقية، بواسطة الفحص بالاشعة السينية. والفحص بتقنية الكربون 14 المشع. والفحص بطريقة «البصمة المعلنة» التي اكتشفها العالم المصري الدكتور مصطفى عطية.
رابعا: تعوّد المتدينون اليهود ان يدسوا أوراقا بين حجارة حائط البراق يكتبون عليها خرافاتهم وتمنياتهم وهرطقاتهم وادعيتهم ضد اعدائهم العرب.
فاليهود الشرقيون غارقون في الخرافة والخزعبلات، مثلنا واكثر !!
واذا نظرت مثلا إلى قبور اليهود قرب الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، سترى انها مغطاة بحجارة بحجم حبة الدراق.
ويفسر الدكتور سامي الإمام وضع الحجارة على قبر الميت بأنه كلما كانت أعداد الحجارة على قبر ما كثيرة، عرفَ الناس أن صاحب هذا القبر له مكانة عند الناس !!!.
مما يعني ان بوسع ذوي الميت ان يضعوا قلاّب حجارة على قبره. وان بوسع خصومه ازالة كل الحجارة عن قبره ليظهر منزوع الاهمية !!
ويعرف كل العرب ان إسرائيل ليست قدرا. فكما انتهت نازية هتلر وفاشية موسوليني والوحشية البريطانية في الهند والهمجية الفرنسية في المغرب العربي وجنوب شرق اسيا. وكما تحررت الصين وفيتنام ولاوس وكمبوديا وجنوب افريقيا، ستتحرر فلسطين، لا شك في ذلك ابدا.
الدستور