بات بالعرف لدينا بأنه أذا أردت أن تتميز وتنجح بحياتك العملية وجب عليك الحصول على الشهادات الجامعية وكذلك الاختصاص بهما مع توفير سنواتٍ للخبرة لكي تتمكن من العمل والحصول على الدخل الكافي و الحياة الكريمة.
فالشهادات العلمية وتعددها بمعتقداتنا كفيلة بتوفير الوظيفة والدخل المناسب لكل منا.
ليس بعد الآن ....
قمت قبل عامين وبالتحديد بتاريخ ١٣-٤-٢٠١٨ بنشر فيديو توعوي على ( الفيسبوك ) بخصوص ( ثقافة العيب ) وتأثيرها على السلوك العملي بحياتنا الشخصية وعدم قدرة الجيل على ممارسة أو أختيار حُلمه وذلك تخوفا من عواقب الذم والإستهزاء التي سيتعرض لهما في حال لجوئه لبعض هذه الاختيارات مثل ( الحداد/ الطاهي / الرسام / .... ) وغيرها من التخصصات و الصناعات الحرفية الأخرى ولذلك نجد بأن صفوف و مقاعد الدراسات الجامعية مكتظة بالطلاب على عكس صفوف ومراكز المهن الحرفية وذلك بسبب تأثير " ثقافة العيب " علينا مما سيكون له تأثير سلبي لإنعاش حياتنا الاقتصادية.
المبكي المضحك، بأننا نوفر أرضٌ خصبة للعماله الوافدة وذلك من خلال السَماح لهم بتقديم هذه الخدمات نيابة" عنا، مما يوفر لهم الأموال اللازمة لبناء ودعم بلدانهم وكذلك تحسين المستوى المعيشي وتطوير مهاراتهم.
الضربة الأمريكية.....
ما قمت بتداوله قبل عامين فجره ترامب قبل شهري ، حيث أوعز الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بتوجيه تعليماته للحكومة الفدرالية، بالتركيز على المهارات بدل الشهادات الجامعية في اختيار الموظفين الفدراليين.
مما أثر قراره على المجلس الاستشاري لسياسة القوى العاملة الأمريكية التي قامت بإعادة وضع استراتيجية التوظيف، للعثور على مرشحين يتمتعون بالكفاءات والمعرفة ذات الصلة، بدلا من مجرد التوظيف بناء على الشهادة".
أكرر ما قلته قبل عامين بأنه لا يجب أن نتأثر بثقافة العيب والتمسك فقط بالحصول على الشهادات الجامعية والتنحي عن تطوير قدراتنا المهنية والحرفية ( أن وجدت ) طالما أن العمل الذي ترغب بالقيام به لا يتعارض مع أخلاقنا و مبادئنا، وعليه فإنه يجب منا جميعا أن نقوم على تشجيع أبنائنا وتحفيزهم على أختيار ( العمل / الحرفة أو الدراسة ) التي يرغب بها و تطويرها لكي يتمكن من توفير الحياة الكريمة له ولأسرته .