يقول ادوارد كوين : إن الإعلام ماهو إلا "عملية التأثير في حاستي البصر والسمع، لمعرفة ما يدور في عالمنا من خلال وسائل الاتصال المتاحة، بغرض التفاعل والتكيف مع الأحداث التي يتم متابعتها".
يلعب الإعلام دورا كبيرا في حياتنا، ابتداء من حياة الطفولة، والمدرسة، والجامعة، وما بعدها، إضافة الى أنه يلعب دورا كبيرا في جميع جوانب الحياة المختلفة.
ولوسائل الإعلام أهمية كبيرة في نقل الخطابات الدينية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية، وهو سلاح ذو حدين، فالمرسل فيه - المذيع - هو أساس نجاح الوسيلة الإعلامية -إذاعة وتلفزيون - اذا كان يتصف بالصفات التي تضمن تميزه ، ونجاحه بين الكم الهائل من المذيعين والمذيعات العاملين في الوسط الإعلامي .
والمذيع الناجح المتميز ، لابد أن يكون لديه حضور وقبول لدى المشاهدين أو المتلقين لرسالتهالإعلامية على اختلافها ، إضافة إلى الإتقان العالي لقواعد اللغة العربية ، وأمتلاك الجرأة من خلال شخصيته القوية ، ما يجعله لا يخشى المواجهة الحوارية ، وحسن الإلقاء ،
والقدرة على إيصال الرسالة الإعلامية إلى كل شرائح المجتمع بشكل سهل ودون تكلف .
إن الإعلام صناعة ، وبضاعة رائجة ،يقوم على صنعها ، وتسويقها عمال مهرة ، أستطاعوا أن يقدموها للمجتع بطريقة ذكية ، تعتمد على قدرتهم الفائقة في أسلوب العرض ، وخطف قلوب المتلقين .
إن المذيع الناجح : هو من يسوق رسالة الإعلام لخدمة بلده ، ومؤسساته الإعلامية.
واليوم ، وفي ظل إنتشار وسائل الإعلام التي تملأ الفضاء بمئات الآلاف من المحطات الإذاعية والتلفزيونية ، في تنافسية منقطعة النظير ، يجب على الدولة أن تجعل من المهنية ، والقدرة على الأداء ، ومدى قبول المتلقين وارتياحهم لمن يقوم بإيصال الرسالة الإعلامية -المذيع - معيارا أساسيا في تقييم عمل المذيع ، ومدى إستمراريته وعدمها في الميدان الإعلامي ، دون النظر إلى سنوات الخدمة ، أو العمر الزمني له ، أو المزاج لدى بعض الإدارات ، أو التدخلات من بعض المتنفذين .
الإعلامي الناجح المتميز لايهرم ، إلا إذا فقد مقومات الأداء في إيصال الرسالة الإعلامية، وهذا ينطبق على محرر الأخبار ،والمعد ، والممثل ، فهم جميعا ليس من السهل الإستغناء عنهم ، ما داموا قادرين على العطاء.