ها نحن نعيش في صراع التكنولوجيا البحتة وتمحورها في جميع مناحي الحياة العامة والخاصة ايضا ، مما يؤثر على نمط الحياة والعنصر البشري بالشكل المباشر.

لذا لا بد لنا من ان نسلط الضوء على جوهر لغة الجسد والتخاطب الذهني من خلال البرمجة اللغوية العصبية والتي نلتمسها بمقابلة الاشخاص حولنا سواء في العائلة او في العمل وحتى في البيئة العامة.

من الضروري ان نعي تماما طريقة الحوار والتعبيرات الجسدية المقابل لانها تحدد طبيعته وتصرفاته الجسدية.

لغة الجسد تعد من اهم عناصر التواصل غير المحكية نستخدمها للتعبير عن مشاعرنا وعواطفنا الحقيقية دون الوعي بذلك من خلال استخدام حركات الجسد مثل اليدين والقدمين والعينين وطريقة الوقوف وغيرها.

نستطلع هنا أبحاث جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة ان نسبة ما يقارب 7٪ فقط من التواصل بين الأشخاص يعتمد على الكلمات التي نلفظها، وبنسبة 38٪ يعتمد على نبرة الصوت، وبنسبة 55٪ يعتمد على لغة الجسد، يدل ذلك أن لدينا فرصة كبيرة لفهم تفكير الآخرين ومعرفة شعورهم تجاهنا فقط من خلال لغة جسدهم، فمن منا لم يرغب بأن يعلم ما يدور في عقول الآخرين من حوله سواء كانت بحركة اليدين او تعابير الوجه بتفاصيلها لانها تُعد من اهم عناصر المقابلة.

لغة الجسد في هذا المجال الحيوي لها أهمية بالغة تحثنا على ان نكون حريصين كل الحرص عليها لأنها هي من تُنمي ذاتنا وتساعدنا على التطوير وهي موجوده وركيزه في مجتمعنا الحالي.

ولا ننسى بأن البرمجة اللغوية العصبية أيضآ لها عامل داخلي نابع من ذات الفرد نفسه بعيدا كل البعد على العامل الخارجي المساعد … لأنها هي من تحدد أنماط الشخصية المهمه.. وتعتبر البرمجة اللغوية العصبية من اهم التطبيقات على صعيد الاتصال وتطوير القدرات الشخصية وفهم الذات وتطويرها مما تساهم في تحقيق النجاح والتميز لمناحي الحياه و المجال العملي على الأخص.

حيث اختص بها العديد من العلماء ويعود تاريخ البرمجة اللغوية العصبية إلى وبرتو أساجيولي وكتابه الصادر
عام 1965م والذي يحتوي على أسس البرمجة اللغوية العصبية ومن بعده الدكتور ابراهيم الفقي ، اختص في البرمجة اللغوية العصبية Neuro Linguistic Programming.

وقال : انها طريقة منظمة تساعد على التعرف على التركيبة الخاصة بالنفس البشرية، واستخدام العديد من الوسائل والأساليب المفيدة للتعامل معها، وقام الدكتور إبراهيم الفقي بتأليف عنوان يحمل اسم البرمجة اللغوية العصبية يساعد على توثيق الصلة بين الشخص وذاته، واستغلال قدرة الإحساس بالذات للتقدم إلى الأمام

في الختام العنصر البشري هو الأول والأهم في كافة المجالات والقطاعات والتركيز على تطوير الذات من خلال لغة الجسد والبرمجة اللغوية العصبية وتطوير الذات باستخدام احدث الطرق المعاصره لأن كل ما ذكرته اعلاه يساهم في تعزيز كفاءة الأنظمة الإداريه والمساعدة في التطوير الإداري الحديث والتغيير لأي من المؤسسات التي تحاول ان تقترب اكثر من العنصر البشري بشكل مذهل لتكون بوابة تطوير في الوطن العربي.