سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ,حفظك الله ورعاك , يا أيها الملك الإنسان يا سليل الدوحة الهاشمية ووارث النهضة العربية .وحامل لواء الثورة العربية الكبرى المباركة ,
(يا ابن الهوا شم من قريش أسلفوا جيلا بمدرجة الفخار، فجيلا)..
لا يكرم الكرام إلا الكريم الشهم ولا يكافئ الأبطال ويقدر تضحياتهم إلا البطل العظيم , فليس غريبا ولا مستهجنا علي جلالتك ,آن تبادر وتفا جيء الجميع وتقوم بتقديم هذه المكرمة الملكية السامية حيث تأمر جلالتكم بتوفير الدعم و الرعاية لأسر وذوي شهداء الوطن وشهداء الواجب المقدس من منتسبي الجيش العربي و القوات المسلحة الأردنية الباسلة وشمولهم بقانون الإسكان العسكري . إن هذه المكرمة يا سيدي في قيمتها المادية مشكورة ومقدرة وسوف تبقى خالدة في الوعي والضمير والوجدان وإنها يا سيدي كذلك تحمل الكثير الكثير من المعاني والمشاعر النبيلة السامية في قيمتها المعنوية العالية والغالية, إنها أوسمة عز وفخار لذوي( شهداء الوطن الذين قضوا في سبيل الله والوطن وخاضوا معركتهم حتى النهاية مقبلين غير مدبرين وفازوا بإحدى الحسنيين ألا وهي الشهادة و روت دماءهم , القدس المقدسة, أسوارها , شوارعها جبالها ووديانها , وسهول جنين وجبال نابلس واللد والرملة والكرامة والغور وكل شبر من الأردن العظيم , بل و في كل ارض عربيه وصديقه حينما ينادي منادي الواجب ). وتقديرا كريما للظروف التي عانتها كل الأسر جراء استشهاد أبنائها في معارك الشهامة والكرامة والبطولة.

انك يا سيدي أدركت ببصيرتك الثاقبة وفكرك النير , أن تكريم ورعاية اسر الشهداء وتحسين أوضاعها , هو البلسم الشافي للجراح آلتي عانتها وتعانيها نفوسهم , و هو تكريم للوطن الغالي , وهو ضرورة وطنيه واجبه ملحه لكي يطمئن كل مقاتل بطل في قواتنا المسلحة الباسلة انه حينما يدعيه داعي الوطن للقيام بأي واجب مقدس يطلب منه ,آن لا يشغله شاغل و يكون مطمئنا على مستقبل آسرته وأنها بأيدي أمينة حانية .
ياسيدى أننا نعرف آن جلاله الملك الحسين بن طلال رحمه الله انه قد نبه في حينه إلى خطورة خوض معركة حزيران 1967 لأنه كان يعرف أن آلامه لم تكن جاهزة , ولكنه خاضها مضطرا ,حيث لم تترك له الديماغوجيا الثورية العربية أي مجال ,وآلتي انهارت فواتها العسكرية منذ البداية وخرجت من المعركة , فاستفرد العدو بالقوات الأردنية وتكاثر عليها ولكن جلالته حارب مع قواته حربا بطولية حتى استنفذت طاقتها ,والتي اعترف العدو بضراوتها. وحصل ما حصل من احتلال إسرائيلي لأراض عربيه غالية كانت فلسطين من ضمنها .
أن جلالته خاض بعد ذلك حرب الاستنزاف وقاد قواته للنصر في معركة الكرامة الخالدة ثم أمضى سني عمره في بذل أقصى ما يستطيع ,من اجل إيجاد حل مشرف للقضية الفلسطينية و الفلسطينيين .
وإننا نعرف يا مولاي انك تسير على نفس الدرب , التي سلكها المغفور له جلاله الملك الحسين طيب الله ثراه , وتبذل أقصى ما تستطيع في مسانده الفلسطينيين للحصول على حقهم للوصول إلى حل مشرف لهم يرضيهم , وما خطابك التاريخي المهم الرائع أمام الكونجرس الأمريكي إلا اكبر دليل على ذلك .

ولا يفوتني هنا يا سيدي آن أهنئك وأهنئ ألا سره الأردنية الواحدة الكريمة بأعياد الوطن العزيزة , عيد الاستقلال و عيد الجيش والثورة العربية الكبرى , فكل عام أنت والوطن العزيز الغالي بألف خير , حفظك الله يا سيدي وأبقاك ذخرا وسندا للأردن العظيم والأردنيين الشرفاء الطيبين , وثق يا سيدي بأننا نحن أبناء الشهداء سنبقى المخلصين الأوفياء لهذا الوطن الغالي ومستعدين للتضحية بأرواحنا وبذل دماءنا رخيصة في سبيل أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله وان يبقى عزيزا حرا ابد الدهر تحت رايتكم الخفاقة المنصورة بإذنه تعالى

.شكرا .. شكرا.. يا جلاله الملك المعظم.....

يعيش جلاله الملك المعظم..... يعيش .... يعيش .... يعيش

talabj@yahoo.com