كنت أول من حث الحكومة على التحرك في بداية أزمة كورونا عالميا ولمتها ضمنيا على التباطؤ نسبيا لكنها سارعت وبقيادة ملكية مباشرة ومشاركة عسكرية أمنية على التحرك الفاعل الذي وقانا بحمد الله من تفشي الوباء .
اليوم , ولتخاذل من جانبنا نحن ومسؤولين في مواقع محددة , يعود الخطر ليطل برأسه من جديد . واليوم نحن أمام خيارين لا ثالث لهما , فإما أن نعاود إلتزامنا التام بالتعليمات الرسمية كما كنا ونصون بلدنا ونحمي أنفسنا من تفشي الداء اللعين , أو أن نواصل تخاذلنا وإستهانتنا به كما هو حالنا اليوم لنندم لا قدر الله ساعة لا ينفع الندم .
حققنا إنجازا رائعا شعبا وصحة وجيشا وأمنا وحكومة في التعامل مع الداء وصددناه عنا بإمتياز عندما توحدنا جميعا في مواجهته , وهو اليوم يعود ليطرق بابنا من جديد وواجبنا يملي علينا وطنيا وإنسانيا إغلاق كل باب قد تأتينا منه الريح , عبر الإلتزام الكامل بالتعليمات
الرسمية , وعبر ممارسة الحكومة لدورها وواجبها في البحث عن أسباب تزايد الإصابات ومعالجتها فورا وبلا تردد .
بإختصار ,, فإما أن نلتزم وننتصر , وإما إن لا نلتزم ونهزم لا سمح الله . والله من وراء قصدي .