كما علمت فإن الرئيس الأمريكي ترامب، وعلى سبيل تحسين شعبيته المتناقصة، أحضر معه إلى حفل جماهيري ممثلا هزليا شبيها به تماما، وصار يمثل طريقة تحدث الرئيس وتردده وعجزه أحيانا عن نطق بعض الكلمات والتلفظ بمخارج الحروف بشكل مضحك وخاطئ ولا ينجح في إيصال الفكرة للآخرين، ولا ننسى ان أفكاره ملخبطة ومجعلكة وتنتمي الى فئة سواليف الحصيدة.
وعلى سبيل التصعيد في النغاشة المفتعلة فقد تكلم الرئيس متعمدا أن يخطئ في الكلمات التي يخطئ بها عادة، مما أثار ضحك الجمهور. أما الذي لم يعرفه الجمهور وعرفته أنا، حسب مصادري الخاصة، فهو أن الرئيس لما قلد نفسه بشكل سيئ، فيما قلده الممثل بشكل جيد، فقد اختلطا على حراس الرئيس ولجان الأمن القومي وإدارة البيت الأبيض، ولم يعرفوا بالضبط من هو الممثل ومن هو الرئيس.
حسب مصادري فقد أخطأوا في اختيار الرئيس الحقيقي، فما كان منهم إلا أن اخذوا الممثل إلى البيت الأبيض محفوفا بالتكريم، فيما أعطوا الرئيس ألف دولار بدل تمثيل وتقليد الرئيس، وقد حاول الرئيس الاحتجاج، ضحكوا قليلا على سبيل الدعابة، ولما كرر ذلك بجدية، حملوه مرغما، وألقوه خارج البيت الأبيض وهو يصرخ:
- أنا الرئيس أيها الحمقى!!... أنا من رهن قرار الإدارة إلى اللوبي الصهيوني .... أنا من فاز بالعباطة وحكم العالم بالعباطة. وسوف أفوز مرة ثانية بالعباطة .... أنا اللي خلى الكورونا تنتشر أنا..أنا... أنا ....
طبعا تكسرت أسنانه على رخام الشارع الخارجي للبيت الأبيض ...ولم يأبه به أحد.
أما الممثل – حسب معلوماتي – فقد سلموه الزر النووي وجلس على مكتب الرئيس.
هذا الخطأ حسب تقديري، ومعرفتي ومعرفتكم بالرئيس الحقيقي، هذا الخطأ سوف يجعل العالم أكثر أمانا وأمنا، حتى إشعار آخر.
الدستور