كم من الفشل رافق مسيرة رياضتنا ومثلها الرياضة في الوطن العربي وكم من المسؤولين احتفظوا بمواقعهم رغم ان المسؤولية في كل تلك البلاوي تدخل في اطار عملهم ورغم ذلك نجدهم يُتقنون القاء تبعات الفشل على غيرهم ولا يتوزعون في كثير من الاحيان عن اختراع حجج واهية على شاكلة اخطاء الحكام وضعف الاعداد وحتى عدم صلاحية الملاعب لتبرير الخسائر والهدف الكرسي هذا المقعد الوثير...!
يوم امس طالعنا الخبر الذي بثته الوكالات حول دعوة الرئيس الروسي مدفيديف المسؤولين عن الرياضة هناك للاستقالة بعد النتائج السيئة التي طالت ابطال روسيا في دورة الالعاب الشتوية التي اختتمت في كندا يوم الاحد الماضي وجاءت الحصيلة الكاملة لواحدة من اعظم دول العالم على الصعيد الرياضي (3) ذهبيات من الدورة والمركز الحادي عشر الذي وصفته الوكالات بأنه المركز الاسوأ عبر تاريخ المشاركات الروسية في هذه الدورة..!!
الرئيس الروسي طالب المسؤولين عن الرياضة هناك بتحمل مسؤولياتهم بأن يتخذوا القرار الشجاع بالاستقالة باعتبارهم كما اشار من أعدّ الأبطال الروس لهذه الدورة وهم في المقابل من يتحمل مسؤولية فشلهم بمثل هذه الصورة التي لا تعكس عظمة روسيا المعروفة على هذا الصعيد...!
تُرى لماذا لا يتم تطبيق النموذج الروسي الراقي هذا على رياضتنا التي كثيرا ما صادفها الفشل رغم ان الدعم كان متاحا امام الاتحادات الرياضية.. وهنا لا تجدنا نطالب بتحقيق المعجزات ومزاحمة ابطال العالم في الاولمبياد فالفوارق الفنية شاسعة وكبيرة.. لكننا نحصر طموحاتنا بالبطولات العربية والاقليمية فحسب ورغم ذلك نجد بعض الالعاب تحتاج لسنوات كي تنهض من سباتها وتحقق ما نتمنى.. ولماذا لا نطالب المسؤول الذي يقصر بأداء واجبه بالاستقالة حتى لا يشعر العاملين في الوسط الرياضي بأنهم مخلدون نجحوا ام فشلوا...
تُرى كم من المسؤولين في الاتحادات الرياضية يفترض ان يقدموا استقالاتهم?!!0
awni.fraij@alarabalyawm.net
العرب اليوم