عندما تبكي العيون غضباً يكاد المريب أن يقول خذوني
د. نعيم الملكاوي
09-08-2020 01:36 PM
الناظر الى ردود فعل الشعب اللبناني يرى عيونهم تذرف غضباً بدل الدمع وكأن حال قولهم يقول ان زمن الدمع انتهى وبدأ زمن الغضب ، نراهم يضمدون جراحهم بيد و يواجهون السطلة الفاسدة باليد الاخرى.
بعد كارثة ميناء بيروت وخروج الرئيس اللبناني على الاعلام وتنصله من المسؤولية و خطاب الزعيم الشيعي وتصريحة بعدم علاقة حزبه بأي مادة من موجودة في مستودعات الميناء و الصمت الخجول من بقية الاطراف الرسمية والسياسية واطراف المحاصصة في لبنان نرى ان الشعب اللبناني بكافة الوانه عبر عن غضبة وعصيانة بأقتحام بعض الوزارات السيادية والمطالبة بخروج جميع السياسيين الحاليين من المشهد فحال قولهم ينطبق عليه القول القائل " يكاد المريب يقول خذوني " وما كانت رواية موزمبيق وتعطل الباخرة قبالة الساحل اللبناني منذ عام 2013 إلا قصة سخيفة لا يقبل بها إلا عقول السخفاء الذين ينسجون الرواية ويصدقون تفاصيلها وفي كل مرة يسردونها يضيفوا عليها شيئاً جديداً يبهرون به السامع البسيط.
الشحنة لم تقرر التخلص من نفسها بل هناك من قرر ان ينهى وجود بقاياها ، طرفٌ يهاب وجودها وطرفُ يستقوي بها، فالعملة المعدنية لها وجهان واذا ما رميت في الهواء لا بد ان تستقر على احد الوجهين وهنا يأتي قرار التخلص من شحنة النيترات التي كانت على الورق 2750 طن اما على الواقع فالرقم غير ذلك و المتبقي منها في المستودعات اقل من ذلك.
هل سيصمد الشعب اللبناني ويتمكن من اجتثاث الحقيقة ويسير في طريق جديد تلغي جميع الاصنام التي تحكمت بمصيره وصادرت حريتة على مر عقود ام ستأخد العزة بالاثم تلك الاصنام وتنزلق لبنان الى مرحلة من مراحل تكرار الصراع الداخلي وفرض قوة الامر الواقع ، الايام القادمة حبلى بالاحداث.
حماك الله يا لبنان !!!!