إعلان مخيب من خبير شهير عن اللقاح .. "فعاليته محدودة"
08-08-2020 05:40 PM
عمون - على الرغم من حماس العالم برمته إلى مسألة اللقاح الذي سيضع حداً لهذا الوباء الذي ما زال مستمراً في حصد الأرواح، مسجلاً أكثر من 19 مليون إصابة حتى الآن، إلا أن بعض الخبراء حول العالم نبهوا إلى ضرورة عدم الاعتماد الكلي على تلك المسألة.
ففي تصريح مخيب لآمال الملايين حول العالم، قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي إن اللقاح الذي سيعتمد لفيروس كورونا قد ينتهي به الأمر ليكون فعالًا بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المئة فقط من الوقت، مما يعني أنه لا تزال هناك حاجة إلى الالتزام بتدابير الصحة العامة للسيطرة على الوباء.
وأضاف في ندوة عبر الإنترنت استضافتها جامعة براون مساء أمس "احتمالية أن يكون فعالا بنسبة 98 في المئة ليست كبيرة، مما يعني أنه لا يجب التخلي عن إجراءات الصحة العامة".
أوبئة أخرى
أتى ذلك، بعد أن دعا الخبر المرموق في وقت سابق أمس أيضاً إلى التنبه والاستعداد لمواجهة أوبئة أخرى في المستقبل، قائلاً: "لا أميل إلى التشاؤم، لكنني واقعي بشأن نقاط ضعف مجتمعنا وطبيعتنا البشرية، لذلك أعتقد أن أوبئة أخرى ستأتي وتنتشر بعد كورونا".
كما أكد في مقابلة مع مجلة بوليتيكو الأميركية أن بلاده كما العالم يمكنها التغلب على الفيروس المستجد الذي أصاب الملايين حتى الآن، وذلك عبر التقيد ببضعة إجراءات بسيطة ألا وهي ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.
التباعد والكمامات
وكان مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية أبدى في مايو الماضي تفاؤله الحذر حول النتائج التي توصلت إليها شركة "موديرنا" في إنتاج اللقاح المضاد لكورونا، إلا أنه شدد على ضرورة الاستمرار بالتقيد بالإجراءات المطلوبة من التباعد إلى غسل اليديم وارتداء الكمامات.
يذكر أن الفيروس المستجد أصاب ما يقرب من 5 ملايين شخص في الولايات المتحدة وقتل أكثر من 160 ألف شخص.
وألحقت إجراءات الإغلاق المفروضة لمنع انتشار الجائحة أضراراً جسيمة بالاقتصاد، الذي تعرض لأكبر ضربة منذ الكساد الكبير في الربع الثاني، مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بأشد وتيرة له في 73 عاما على الأقل.
ومع ارتفاع معدلات العدوى في جميع أنحاء البلاد بعد أن بدأت الولايات في إعادة فتح الأعمال، شدد خبراء الصحة العامة، بمن فيهم فاوتشي، على أهمية الخطوات التي يمكن لكل أميركي اتخاذها، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وارتداء الكمامات.
العربية.نت