سيدي الموظف .. أنا مواطن!!أ.د عمر الحضرمي
02-03-2010 01:26 AM
في الستينيات من القرن الماضي، راجت رواية في صالونات عمّان تقول إن الحكومة أرادت في يوم من الأيام معاقبة أحد المسؤولين وذلك إما بسجنه، أو بنفيه، أو بوضعه تحت الإقامة الجبرية. وأثناء النقاش رأى أحدهم أن ذلك كلّه ليس عقاباً ملائماً لغلطته. ولما سُئل ماذا يقترح قال؛ إن الجزاء الأكثر إيلاماً وشدّة هو أن نطلب منه أن يُراجع كل يوم ثلاثة موظفين حكوميين، في أية قضية من قضايا الناس وفي أية دائرة، عندها أنا متأكد أنه سيفضّل عقوبة الإعدام، على أن يستمر في تنفيذ هذه العقوبة.
|
صدقت فشخّصت الحالة بالفعل يا استاذنا الفاضل ونزيد ان كل المدونات السلوكية ودورات التدريب لم تفعل شيئا انما زادت الطين غوغائية وتحد.
شكرا لمقالك المتميز دوما.
سيدي الكاتب انا قرفان
الدكتور عمر الحضرمي لك كل الاحترام والتقدير على هذا المقال الرئع .
اتمنى لك التوفيق من رب العالمين.
التعميم لا يجوز ولا باي شكل صحيح ان هناك بعض الموظفين كما وصفت واقول البعض.وهذاليس لانهم موظفين بل لان طبيعتهم كذلك فكما يوجد اب جيد يوجد أب سيئ وكما يوجد سائق جيد يوجد سائق سيئ, كما ان هذا الموظف السيئ في وظيفته هو سيئ في بيته ومع جيرانه ومع ابويه فهذه الحاله غير مرتبطه به كموظف وانما كانسان.
لقد شعرنا من خلال الطرح بان الموظفين هم اسوأ المجتمع وهذا كلام صعب .
وانت ايها الدكتور الفاضل ومن خلال هجومك الناري على جميع الموظفين تجعلنا نقول بان كل دكتور لا يحترم الموظفين لانهم لايحملون شهادات مثله .
نعتذر
يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته
هي الإشراف على الأباريق لحمام عمومي
والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحدالأباريق
ويقضي حاجته ثم يرجع الإبريق إلى صاحبنا
الذي يقوم بإعادة ملئها للشخص التالي وهكذا
في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا
فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه
فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة إليه
فرجع الرجل على مضض وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق
الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه
فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الإبريق
سأل مسؤول الأباريق: لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر
مع أنه لا فرق بين الأباريق
فقال مسؤول الأباريق بتعجب :
إذن ما عملي هنا؟
********
إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته
وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهي
مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج إلى التعقيد
ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق
إن سلطان الأباريق موجود بيننا
وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات أو في الجامعات أو المدارس
أو في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه مع الناس
ألم يحدث معك، وأنت تقوم بإنهاء معاملة تخصك في مؤسسة حكومية
أن تتعطل معاملتك لا لسبب إلا لأنك واجهت سلطان الأباريق
الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين
ثم يضعها على الرف وأنت تنظر
مع أنها لا تحتاج إلالمراجعة سريعة منه ثم يحيلك إلى الشخص الآخر
ولكن كيف يشعر بأهميته إلا إذا تكدست عنده المعاملات
وتجمع حوله المراجعون
انه سلطان الأباريق يُبعث من جديد
********
انه عقدة الشعوربالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله
إن ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء والوكلاء والوزراء
تجدها في مبادئهم حيث أنهم يؤمنون بالتجهم والشدة
وتعقيد الأمورومركزيتها
لكي يوهموك بأنهم مهمون، وما علموا أن أهميتهم هم تنبع من كراسيهم
أكثر من ذواتهم
الذهاب إلى المؤسسات الحكومية يعني بكل بساطة
الاحتكاك بسلاطين الأباريق
لأن الدوائر الحكومية في العالم العربي
هي مرتع خصب لتكاثر عقلية سلطان الأباريق
ولهذا نتضايق أيما تضايق حين تضطرنا الظروف
إلى إنهاء معاملةحكومية
********
لقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد
اللهم من رفق بأمتي فأرفق بهومن شق على أمتي فشق عليه
ولكنك تستغرب من ميل الناس إلى الشدة والى التضييق على عباد الله
في كل صغيرة وكبيرة
ولا نفكر بالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل نعتبرها من شيم الضعفاء
إنها دعوة لتبسيط الأمورلاتعقيدها
ولتسهيل الإجراءات لا تشديدها
وللرفق بالناس لا أن نشق عليهم
كل الأحترام للدكتور عمر ولكتاباته التي تجانب شغاف القلب وتعطي صورة واضحة لواقع مؤلم ولكن ماذا عسانا نقول سوى الدعاء لرب العلمين ان يلطف بعباده ولا حول ولا قوة الألله رب العالمين
مع الاسف مقالتك تسرد وقائع حقيقية وواقعية فان ارى العجب العجاب من بعض زملائي ومن بعض بل غالبية موظفي الدوائر الاخرى فالمواطن تنكسر كل معاني الشموخ والكرامة امام موظف يكاد لايساوي شيءفي مقياس الفهم والاصالة وكأن الوظيفة ملك اللي خلفه وكأنه يدفع من جيبة ابوه .
والمعذرة من الموظفين الحكوميين فأن قلت الغالبية وليس الكل فهنالك من الموظفين من تضعه على الجرح وتجده قمة في التواضع والاخلاق وانا رأيت وتعاملت مع هذه الفئات النادرة من الموظفين
والكلمة التي اريد ان اقولها " ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء "
وان شاء الله ما تضطر تفوت محكمه...
يسلم فمك وقلمك ايها الدكتور الحضرمي والله كأنك تنثر لدرر والجواهر فكل منا لهتجربه مؤلمه مع موظفي الدوله العابسين المتجهمين الذين يمنون على الناس خدمتهم التي ما وجودوا الا لاجلها.اننا بحاجه مدونة سلوك للموظفين ثبدا باصحاب المعالي والعطوفه والسعاده الى اخر موظف في السلك الوظيفي ,مدونه لاحترام الناس وليس الاستهتار بمصالحهم ووقتهم وقتل معاني الكرامه فيهم.
الحمد لله اللي ما معاهم فلوس شلون لو كان معاهم شوية قروش كيف صار بحالتنا
مقال تشخيصي ممتاز في محله. أنا احد المواطنين الدين كان لهم نصيب السفر الى الخارج. بالفعل أول شئ يسترعي انتباهك هي المعاملة الجيدة حتى للغريب ان كان في في المؤسسات الرسمية او المحلات. نتمنى من موظفي دولتنا احترام المواطن لانه هو بالاصل مواطن قبل ان يكون موظف.
كلام صحيح يا دكتور ... و بالاحرى الدولة اصبحت دولة "واسطات" عندك واسطة بتمشي معاملتك ما عندك الله لا يردك ... يعطيك العافية يا دكتور .,,
نتسال ما السبب وراء نفسية الموظف هذه ؟
قلة الراتب ؟ ضغط العمل؟ كثرة المراجعين؟ الروتين القاتل؟
وغيره الكثيييييير
وشكرا.
اشكر الدكتور عمر الحضرمي عل هذا المقال الرائع
واقول ان الله لا يغير بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
اشكرك دكتور عمر الحضرمي على هذا المقال الذي فعلا يحصل تكرار بين الموظف المتعجرف والمواطن الذي لا يريد سوى ان يكمل معاملتوه التي تنتقل من مكتب الى اخر او من شباك الى اخر مع العلم ان هناك بعض الموظفين يشخصنون المعاملة او مزاجيون في اتخاذ القرار ، ونلاحظ ايضا في ايامنا هذه بان عمل الدوائر الحكومية ياخذ نحو المركزية مع ان الحكومة تدعو الى اللامركزية والامثلة على ذلك كثيرة . فلا نعلم ماذا يدور او ماذا سيحصل للامركزية التي اتت لتسهيل المعاملات والقرارات والموظف ليس بيدة اي صلاحية حتى مدير الدائرة في اي فرع خارج عن الرئيسي ؟
يا د. عمر الحضرمي اسمح لي ان اخالفك في بعض وليس كل ما قلت ..."انت تقول "لن أُسمي هذه الدوائر لأنها متكررة في كل مؤسسات الدولة وفي كل وزارة أو مُنْشأة" ... فانا لا اتفق معك بكلمة ( كل ) فليس كل الدوائر وليس كل الموظفين مثل ما ذكرت لو استخدمت كلمة غالبية بدلاً من كل من الممكن ان يتفق معك غالبية الناس (وليس كل الناس)...انا اعتقد انك ظلمت كثير من الموظفين وبعض الدوائر الحكومية بتعميمك هذا وباسلوبك الرائع الذي يوحي بان الناس ذاهبة لمحاكم عسكرية لمواجهة تهم عظمى ....كان من المؤثر اكثر لو ذكرت طبيعة المعاملة التي اجريتها واسماء الدوائر التي راجعتها لاظهار التقصير ومعالجته (وهو هدفك وهدف الصحافة بشكل عام ) وتجنبت وضع الصالحين والطالحين في سلة واحدة...ارجو ان تقبل وجهة نظري هذه وهي انتقاد للموضوع مع الاحترام لشخصك الكريم والشكر لعمون على النشر
استاذي الكريم ما تفضلت بذكره حالة تحصل وتجدها عند البعض ، لكن لا يجوز التعميم أو قياس تجربة شخص على انها تحدث عند الجميع او مع الجميع ، ولك مثلاً ان تراجع دائرة الترخيص أو السير على سبيل المثال لا الحصر ، فهولاء النشامى العاملين في تلك الدوائر لديهم من الكياسة والخلق في التعامل وتسهيل المعاملات لا يمكن ان تجده عند غيرهم بالرغم من ان طابعهم العسكري يفرض عليهم احيانا ان يكونوا متشددين لا شديدين
وأمر أخر سيدي الكريم اننا يجب ان نتذكر ونحن ننتقد ونتحدث عن هولاء الموظفين انهم من ابناء هذا الوطن وافرازاته وهم ليسوا مستوردون ، لذلك ستجد التنوع الموجود في المجتمع من حيث السلوك موجود عندهم ، فمنهم اللطيف ومنهم الفظ ومنهم الواعي والمدرك لمسؤولياته ومنهم المهمل واللامبالي ومنهم الاصيل المنتمي ومنهم غير ذلك .
بكل الاحوال لا ننكر ان معاناتك الشخصية واضحة مع تلك الدائرة او من بعض موظفيها ، لكن مرة أخرى نرجوا ان لا نعتبر ذلك صورة في كل الدوائر وعند جميع موظفي الحكومة .
وفقك الله يا استاذنا المحبوب من الجميع.
وهل الموظف غير مواطن حتى تصفوه بالاوصاف اعلاه
اذهبوا الى وزارة الصناعة والتجارة وستدركون ان التعميم خاطيء، حيث انني ذهبت مراجعا في معاملة كانت قبل زمن الوزير شريف الزعبي ( أو ما شابه)تحتاج الى شهر وذلك في الساعة2:50 دقيقو وانجزتها بعشر دقائق ، وذهبت الى مؤسسة تنمية اموال الايتام في عبدووووووون(شوفوا وين) وراجعت في معاملة لا تحتاج 10 دقائق فمكثت شهرا في زمن فلا نعمم ونعطي كل ذي فضل فضله
السبب الاول هو المسؤول او المدير الدي لا يتابع من هم دونه ولو كان كل مدير يعمل باستمرار في جولات على الموظفين ومتابعتهم لما حدث ما يحدث
Dr. Omar, agree with you...where are you now? what do you do you do now?...
نعتذر
هذا التشخيص ظلم على موظف الحكومة الذي هوفي المحصلة مواطنا اردنيا
ا ارد على كلمتك ياخي بكلمة تقول اخي المواطن انا موظف!!
الكثير مما ذكرته صحيح ولكن الصورة تم رؤيتها من وجهة نظر واحدة! انا اقول اخي المواطن انا موظف!بداية من هم الموظفون الذين نراجعهم اليسوا من اخوتنا واقاربنا ومعارفنا لم تستوردهم الحكومة من بلاد برة وليسو مغتربين كما في دول الخليج!هذا اولا وثانيا عندما تراجع الموظف هل تعتقد انه يرغب في عدم مساعدتك وان بينك وبينه ثأر قديم حتى يقابلك بجفاء؟كلا الذي يحصل يا اخي المواطن ان الكثيرين من الموظفين بهم\حماس للعمل ورغبة في معاملة الجميع بالعدل والمساواة ودون تقديم احد على احد وانهاءذمعاملته مع ابتسامة بينما يصار الى تاخير اخر مع تكشيرة!ان كل الموظفين يعرفون انهم ليسوا فوق مستوى البشر ولكن الذي يحدث هو......
الموظف يكون متحمسا للعمل ويعامل الناس ادب واحترام وقد يكثر الذين يمتدحونه ويصل الامر الى رئيسه المباشر او الاعلى فينقم \عليه!
الموظف يريد معاملة المراجعين بالتساوي ولكن فجاة يدخل عليه مسؤول اعلى منه لايلتقي عادة بالمراجعين بل يكون في مكتبه يطالع الجريدة وربما يدردش مع السكرتيرة ويامر المسؤول الموظف بانهاءمعاملة احد اصدقائه وبسرعة فينخزه ضميره ويؤنبه ولكن ما العمل اذا رفض طلب رئيسه فقد جنى على نفسه والكل يعلم ماذا قد \يحدث له!لذلك يقرف من عمله ومن وضعه!1وتتكرر القصة مرات ومرات في اليوم ويكون عندما يحين \دورك قد كفر بالعمل والوظيفة وروحه وصلت مناخره فيقابلك بالكشرة وانت لاذنب لك ويقابلك بجفاء وانت لاتعرفه ولم\تحاربه ولم تشتكي عليه!هذا هو\وضع غالبيتنا الموظفين واذا صدر صوت للاحتجاج على التمييز والواسطة اول كلمة تسمعها "حضرتك جاي تقيم الدين بمالطا"روح روح نام احسن لك!
اخي المواطن انا الموظف المغلوب علىامره سامحني!ملاحظة للعلم انا من المواطنين وليس لي وظيفة حكومية لانني اعمل في وظيفة انا مديرها وفراشها وكاتبها يعني على راي احد الكتاب المصريين انا رئيس جمهورية نفسي وسامحونا!1
كلام جميل وواقعي , ونتمنى على كافة الوزارات تثقيف موظفيها وعقد دورات بكيفية التعامل مع المواطن.
شكراً الى الدكتور عمر على هذا المقال, وقد إصبت كبد الحقيقة وأننا بحاجه الى موظفين يتقون الله اولاً ومن ثم يخافون من المحاسبة والعقاب ,ولا أبالغ ان قلت عندما تذهب لدائرة من اجل أتمام معاملة يقول لك حارس البوابة أرجع بعد ساعة وعندما تدخل الى الدائره حدث ولا حرج ومن الممكن أن تذهب الى المحكمة أو السجن إذا كان الموظف غير راضي في ذلك اليوم , لمشاهدة هذة الماسي وتصويب العديد منها.
مقال جميل يا دكتور عمر فأنت تسرد قصه يتعرض لها كل أردني عند مراجعة الدوائر الحكومية فهذه القضية مرض يأبى الشفاء لكن على الله إنه المسؤولين يقرؤا المقال ويصلحوا الأمر
وليس غريب عليك يا دكتور عمر قول الحقيقه والجرأه في طرح القضايا التي تهم كل مواطن أردني وذلك نابع من حبك لوطنك
وصدق الشاعر عندما قال
وما ناديت إذ أسمعت حيا لكن لاحياة لمن تنادي
تلميذكم : الحارث محمدالحلالمه
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة