لاحظنا مؤخرا ما أتى على لسان الناطق الرسمي باسم نقابة المعلمين من خطاب بعيد كل البعد عن حقوق ومطالب المعلمين محاولين العبث بالنسيج الاجتماعي الاردني وتلاحمه وتعاضده وذلك خدمة لأجندات هدفها النيل من هذا البلد ومقدراته وزعزعة أمنه واستقراره .
نحن كأردنيين على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ننظر الى المعلمين وغيرهم من أبناء النقابات المهنية ونأمل بضرورة قيامها بالعمل ضمن أهدافها ومطالبها المهنية التي أنشئت وخلقت من اجلها وان لا يزجوا بها ومنتسبيها إلى العمل السياسي. وهذا ما أكده جلالته في رسالته الميمونة إلى نقيب المعلمين بتاريخ ٢١-٥-٢٠١٢ المتضمنة المباركة والدعم بمناسبة تأسيس نقابة المعلمين كخطوة هامة على طريق الإصلاح الديمقراطي لتكون الدعامة الأساسية كمؤسسة وطنية فاعلة ومؤثرة في العمل الوطني الجماعي المنحاز للوطن والمواطن، وبلورة رؤى وخطط وبرامج للارتقاء بمهنة التعليم ورسالة المعلم وتطويرها والمحافظة على أخلاقياتها وتقاليدها، لا سيما في الحفاظ على حقوق المعلم وكرامته ورفع مستواه العلمي والثقافي والاجتماعي، لتمكينه من تحقيق أهداف العملية التعليمية وترجمتها إلى واقع ملموس بحيث يتجسد فيها إرثنا الوطني وتتواءم مع متطلبات الحداثة والتطوير.
كلنا امل بوعي المعلم ونأمل منهم أن يغلبوا صوت العقل ويعلقوا الإضراب لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه وأن نكون معهم على طاولة الحوار للوصول الى حل توافقي يحفظ كرامة المعلم وطلباته المالية وفق مقدرات الدولة ليصنعوا بذلك درسا وطنيا في الولاء والانتماء ولتجنيب وطننا الغالي من المتآمرين والمتربصين.
حمى الله الأردن، قويا منيعا عزيزا، في ظل الراية الهاشمية المظفرة، تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأدامه الله ذخرا وسندا للأمتين العربية والاسلامية.