أعلنت وزارة التربية والتعليم عن بدء العام الدراسي في الأول من شهر أيلول القادم كالمعتاد، في حين أن وزارة الصحة أشارت بأن الأمر منوط بالوضع الوبائي في البلاد.

تصريحات أثارت نوعا من الإستغراب والحيرة لدى أهالي الطلبة الذين يشعرون بغموض يلف العام الدراسي المقبل سواء من حيث الدراسة من على مقاعد الدرس أو من خلال ما جرى سابقا عن بعد أو عن طريق الأون لاين.

في كل الحالات مازال الغموض هو سيد الموقف وندرك أن الوضع الوبائي هو الأساس في اتخاذ أي قرار، وخاصة إذا كان القرار بمستوى بدء عام دراسي جديد وتوجه ما يقارب المليوني طالب إلى مدارسهم.

الوضع الصحي والوبائي في الأردن جيد ولا يدعو للقلق حسب تصريحات المسؤولين، وهكذا أيضا نراه نحن كمواطنين، ولكن يجب العمل على حسم هذا الموضوع لإراحة الطلبة والأهالي.

لم نعتد على الدراسة عن بعد، والظرف الإستثنائي الذي عشناه وما زال ماثلا أمامنا أجبر الجهات المختصة وذات العلاقة على اتخاذه، وكان ناجحا بنسبة مقبولة خاصة وأنها المرة الأولى التي تجري فيها مثل هذه الدراسة منذ تأسيس الأردن.

قد تتطور مسألة التعليم عن بعد بصورة أفضل في المستقبل، غير أن المطلوب اليوم هو اتخاذ قرار يحسم أمر الدراسة سواء في الإتجاه التقليدي المتعارف عليه أو بواسطة الأون لاين، المهم هو العمل على إشاعة أجواء الإرتياح بين الأهالي والطلبة.

موضوع أكثر من هام ويتعلق بمصير طلابنا الذين وجدوا أنفسهم في دوامة من التصريحات التي يكتنفها غموض يجب إزالة اللبس عنه، فلا يفصلنا عن العام الدراسي الجديد سوى ثلاثة أسابيع كفيلة باتخاذ القرار الصائب.

حمى الله الوطن من كل مكروه وسوء ومنحه السلامة والإستقرار.. وكل الخير لأردننا الغالي